"سبوت شوت"
أكد الصحافي علي حمادة خلال هذه المقابلة أن المعركة في الساحة اللبنانية لم تكتمل بعد، مشيراً إلى أن الضربة الأخيرة وقعت على بُعد كيلومترين فقط من مقر إقامة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ما يبعث برسائل مباشرة حول طبيعة المرحلة المقبلة.
وأضاف حمادة أن الحديث الدولي، وخاصة من الدول المانحة، يتركز اليوم على فرص الاستثمار في لبنان وليس على تسويات سياسية كبرى، معتبراً أن السلاح اليوم هو أساس الأزمة.
وحول سلاح حزب الله، قال حمادة إن القرار بالتمسك به ليس لبنانياً بل إيراني المنشأ، مشدداً على أن "هذا السلاح شرعي في عيون أصحابه"، وأن القيادة العسكرية للحزب باتت محاصرة وتُدرك أنها مستهدفة. وأضاف: "السيد حسن نصرالله كان شخصية استثنائية، لكن المرحلة تتجه نحو تصعيد متدرّج يشمل عمليات نوعية واصطياد أهداف ثمينة".
ولفت حمادة إلى أن عدداً من اللبنانيين لم يعدوا قادرين على التعايش مع حالة حزب الله، مضيفاً أن للرئيس عون "طريقته الخاصة بالعلاقة مع الحزب، والتي يمكن وصفها بالعلاقة الاستيعابية".
وفي ما يتعلق بالدور الرسمي، أوضح حمادة أن الدولة اللبنانية لا تستطيع الضغط على الحزب بشكل علني، لكنه أشار إلى أن التفاهم بين الرئيسين عون وسلام، إن حصل، يمكن أن يُخدم الدولة اللبنانية ومصالحها. ووصف الضربة الأخيرة بأنها كبيرة وذات أهداف محددة، معبّراً عن خشيته من تضييق الهوامش الزمنية المتاحة.
أما على المستوى الاستراتيجي، فكشف حمادة أن البُنى التحتية ومرافق الدولة لن تُستهدف في أي تصعيد مقبل، وذلك بطلب أميركي مؤكداً في الوقت نفسه أن شخصيات سياسية ونيابية من مناطق الأطراف تواصلت مع القيادة السورية لأهداف معيّنة.
وفي تقييمه للأداء الحكومي، قال حمادة إن الحكومة الحالية هي الأفضل التي عرفها لبنان منذ سنوات بعيدة، وأعرب عن اعتقاده بأن الانتخابات النيابية ستُقام في موعدها، رغم الحديث عن التأجيل، موضحاً أن أي محاولة لتأجيلها ستُقابل برد خارجي "عالي السقف"، إلّا إذا فُرضت ظروف أمنية قاهرة قد تؤجّلها مثل اندلاع حرب.
لمزيد من التفاصيل والمعلومات تابعوا هذه الحلقة من وجهة نظر على "سبوت شوت"
الـــمــــزيــــــــــد
