أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي المقداد خلال لقاء سياسي في بلدة الرام – البقاع، بحضور عدد من الأهالي، أن الكتلة تؤيد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وبالقانون الحالي النافذ، مشيرًا إلى أن هذا التوجه هو أيضًا قرار رئيس مجلس النواب نبيه بري، "خصوصًا أن هذا القانون أُقرّ بتوافق جميع الأفرقاء، وأن انتخاب المغتربين كان لمرة واحدة فقط".
وتطرق المقداد إلى الملف الفلسطيني بالقول: "إن ما جرى في غزة هو نصر استراتيجي لأن إسرائيل فشلت في تهجير أهل غزة، وحركة حماس ما زالت موجودة وتقاتل حتى آخر يوم من الحرب، ما يؤكد أن المقاومة صامدة رغم الدمار والعدوان الوحشي منذ سنتين".
كما شدد على أن الالتفاف حول المقاومة في لبنان "أكبر من أي وقت مضى"، داعيًا الدولة اللبنانية إلى الوقوف إلى جانب أهالي البقاع والجنوب والضاحية، ومساءلًا وزارة الخارجية عن غيابها تجاه "خروقات العدو الإسرائيلي".
وطالب المقداد بتحرّك دبلوماسي لبناني يومي أو أسبوعي عبر السفارات، "لرفع الصوت حول النقاط المحتلة والانتهاكات المتواصلة"، موجهًا انتقادًا لاذعًا لما وصفه بـ"الصمت الرسمي".
وفي ما يتعلق بالجيش اللبناني، قال إن "الجيش يقوم بواجباته، وموقف قائده في مجلس الوزراء واضح حيال منع إسرائيل من فرض واقع ميداني جديد في القرى الأمامية"، متسائلًا: "هل المطلوب الصمت فقط في وجه الغطرسة الإسرائيلية؟".
كما توقف عند قضية السماح بالدخول إلى الأراضي الحدودية لقطاف الزيتون بتصريح من العدو، معتبرًا أن "الصمت الرسمي عن هذا الأمر غير مقبول".
وحيّا المقداد الرئيس نبيه بري على موقفه "الذي ربط إقرار الموازنة بتضمينها اعتمادات لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب".
وفي سياق منفصل، هاجم المقداد تعميم وزير العدل الذي يمنع كتّاب العدل من إجراء معاملات لأشخاص مشمولين بعقوبات من وزارة الخزانة الأميركية، واعتبرها "سابقة خطيرة"، متسائلًا: "كيف يطبّق بلدٌ سيدٌ قوانين دولة أخرى؟"، وطالب بسحب التعميم من التداول.
الـــمــــزيــــــــــد
