اقليمي ودولي

ليبانون ديبايت
الأحد 12 تشرين الأول 2025 - 07:06 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

ترامب والجائزة المفقودة.. السلام بالقوة؟

ترامب والجائزة المفقودة.. السلام بالقوة؟

"ليبانون ديبايت"


يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإبتعاد عن الظهور بخيبته من خسارة جائزة نوبل للسلام، لكنه ومن موقعه كراعٍ أساسي لاتفاق إنهاء الحرب في غزة، يحرص على الحضور إلى المنطقة ومتابعة خطوات إنجاز المرحلة الأولى من الإتفاق، خصوصاً وأن البيت الأبيض أعلن أن ترامب سيتابع ما يقوم به بصرف النظر عما حصل في لجنة نوبل للسلام.


وقد أبدى الرئيس الأميركي مرات عدة رغبته بالحصول على الجائزة، لأنه أنهى 7 حروب ويضيف إليها اليوم، خطته لإنهاء الحرب في غزة. ومن هنا، يجد سفير لبنان الأسبق في واشنطن رياض طبارة، أن الرئيس ترامب لن يتخلى عن "حلمه" بجائزة نوبل للسلام بعدما حصل عليها "غريمه" الرئيس السابق باراك أوباما، الذي كسره في الإنتخابات، حتى بات الأمر تحدياً شخصياً لديه.


وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يقول السفير طبارة إن الرئيس ترامب يعتبر أنه حقق السلام وأوقف 10 حروب، وادعى أنه أوقف حرباً، لم يسمع بها أحد، بين مصر وأثيوبيا، لكنه أساء لصورته عبر هذه الإدعاءات والإصرار على جائزة السلام.


لكن ترامب سيواصل المحاولة في الأعوام المقبلة، كما يقول السفير طبارة، وذلك من أجل إقناع المعنيين بمنحه جائزة نوبل للسلام، وقد ينجح بذلك قبل نهاية ولايته، لأنه سبق وأن حصل عليها رئيس سابق لعصابة يهودية وهو مناحيم بيغن، الذي قتل المئات، ولا يمكن أن يوصف برجل السلام، إلاّ أنه فاز بجائزة نوبل للسلام لأنه وقع اتفاق سلام مع مصر.


في الموازاة، فإن طبارة يرى أن ترامب مقتنع بفكرة "السلام بالقوة"، وهو أمر بضرب إيران، ومنذ أيام قصف باخرة وقتل ركابها المتهمين بتهريب السلاح، ومن المنطقي أن لا يحصل على لقب "رجل السلام"، إلاّ إذا نجح في إنجاز السلام في منطقة الشرق الأوسط.


ويقول طبارة إن 90 بالمئة ممّن حصلوا على جائزة السلام هم من مستحقّيها و10 بالمئة هم من غير المستحقين، ما يجعل من ترامب مرشحاً دائماً لجائزة نوبل، مع العلم أن الحرب في غزة لم تنته وما زالت خطة ترامب في مرحلتها الأولى، وتبقى المراحل الأخرى ضبابية خصوصاً بالنسبة للتفاصيل.


وعليه، يعتبر طبارة أن إسرائيل لن تتخلى عن مشروع "إسرائيل الكبرى"، ولذلك يجب ترقب التطورات في المرحلة المقبلة وتحديداً المرحلة الثانية من خطة ترامب، حيث ستبرز التعقيدات بشكل جدي خصوصاً في ضوء الرفض المرتقب لإسرائيل للإنسحاب الكامل من غزة إلاّ بعد نزع سلاح حركة "حماس" بشكل كامل.


ويخلص طبارة إلى الإشارة إلى أنه بعد 100 عام من الحرب، سيكون من الصعب أن تنتهي الحرب بشكل سريع، لذلك فإن خارطة طريق السلام شائكة وطويلة، وما زال الإتفاق في نقطة البداية في خارطة طريق معقدة، لأن طرفي القتال في غزة غير مقتنعين بوقف الحرب وقد أجبرتهما الظروف على الموافقة على خطة ترامب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة