أصدر تجمع علماء جبل عامل بيانًا تناول فيه التطوّرات الأخيرة في لبنان والمنطقة، متوقفًا عند جملة من الأحداث ومعلنًا مواقفه منها.
واستهل البيان بتوجيه التجمع تحية إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته، معتبرًا أن الإنجاز المتحقق بفعل عامين من الصمود والمواجهة يشكّل انتصارًا للحق الفلسطيني الذي بات يحظى اليوم بدعم أحرار العالم.
وتابع البيان بتعبير التجمع عن تقديره واعتزازه بكشافة الإمام المهدي (عج) على ما وصفه بـ"الإنجاز الضخم والمميّز" في إحياء ذكرى الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله، مباركًا لها العيد الأربعين لتأسيسها.
وأضاف أن التجمع أدان "العدوان الذي طال منطقة المصيلح، وما خلّفه من شهداء وجرحى وتدمير للمؤسسات الإنتاجية وورش العمل وآليات إعادة الإعمار، وتهديم لمنازل المدنيين من مختلف الطوائف والمناطق".
وأكد البيان أن استهداف مقومات العيش والعمل للمدنيين — سواء كانت منشآت صناعية أو ورشًا أو مركبات مخصصة لأعمال الإصلاح — يمثّل "جريمة مدانة أخلاقيًا وإنسانيًا وقانونيًا"، تزيد من معاناة السكان وتقوّض إمكانية الاستقرار والتعافي.
وأعلن التجمع تضامنه الكامل مع الضحايا، مؤكدًا النقاط التالية:
-الرفض القاطع لاستمرار العدو الإسرائيلي في استهداف المدنيين وممتلكاتهم، واعتبار ذلك انتهاكًا صارخًا لوقف النار وللقانون الإنساني الدولي واتفاقيات حماية المدنيين.
-الترحيب بحضور الموفدين الرسميين المحليين والدوليين إلى المنطقة، والدعوة إلى نقل الصورة كما هي إلى المحافل الدولية في أسرع وقت.
-المطالبة بتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية المختصة لمحاسبة الجناة وحماية السكان المدنيين.
-التأكيد على ضرورة تمكين الجيش اللبناني والجهات الأمنية من الصلاحيات والوسائل القانونية اللازمة لحماية المواطنين والبنى التحتية، ضمن إطار القانون والدستور، مع مراعاة مبدأ حماية الأرواح.
-دعوة المجتمع الدولي إلى إدانة العدوان وتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين، وتأمين مساكن مؤقتة وتوفير الدعم الغذائي والطبي والإغاثي.
وختم التجمع بيانه بالتشديد على أن "حماية الناس وكرامتهم هي مسؤولية وطنية وأخلاقية لا تخضع لأي مساومة".