في هذا الإطار، أشار المتخصّص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "الرياح التي تحوّلت نحو لبنان يوم أمس الأحد إلى شمالية، جاءت نتيجة تأثّر تركيا بمنخفض جوّي غزير الأمطار، خصوصًا على سواحل البحر الأسود الشرقية، ما دفع بالسحب الرطبة نحو الساحل السوري واللبناني، فتأثّرت بعض المناطق اللبنانية بأمطار عابرة وسريعة لم تشمل جميع المناطق، وترافقت مع انخفاض في درجات الحرارة في الجبال والبقاع".
وأضاف خنيصر أنّ "الطقس المستقر سيبدأ بالسيطرة على لبنان اعتبارًا من اليوم الإثنين، فيما يُتوقّع أن تشهد درجات الحرارة ارتفاعًا تدريجيًا اعتبارًا من يوم غد الثلاثاء، لتستقرّ ساحلاً على نحو 28 درجة نهارًا، و25 درجة في البقاع".
وردًا على سؤال حول المقولة المتداولة بين اللبنانيين: "بين تشرين وتشرين صيف تاني", أوضح خنيصر أنّ "هذه المقولة الشعبية التي توارثها الأجداد لها أساس علمي دقيق، إذ تتأثّر المنطقة خلال هذه الفترة بالمنخفض الهندي الموسمي الذي يبدأ بالانحسار عن شبه الجزيرة العربية وينحرف تدريجيًا نحو جنوب الهند بين 15 و25 تشرين الأول. وفي هذه المرحلة، يسود طقس معتدل ودافئ يشبه الأجواء الصيفية، طالما لم يخترق الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط أي اضطراب جوّي جديد".
وختم خنيصر بالإشارة إلى أنّ "الأمطار العابرة التي شهدها لبنان مساء أمس قد انحسرت كليًا، لتتحوّل الأجواء اليوم الإثنين إلى مشمسة وصافية، مع درجات حرارة معتدلة ورياح شمالية خفيفة إلى معتدلة السرعة".