أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة خلال رعايته حفل التخرج السنوي في بلدة أركي الجنوبية، بحضور فعاليات وأهالٍ، أن المقاومة تشكل درع الأمة وحصنها الأول، مشددًا على أنه "لولا المقاومة لما كان هناك وطن ولا كراسي ولا سلطات".
وقال حمادة إن البعض يحاول التسويق لفكرة أن الثمن الذي يدفعه الجنوب هو عبء على لبنان، "في حين أن الحقيقة هي أن هذه المقاومة لم تحمِ لبنان فقط، بل حمت الأمة كلها وجغرافيتها وأنظمتها"، معتبرًا أن الجنوب كان ولا يزال جدار الحماية الأول أمام المشروع الإسرائيلي.
وأضاف أن الطلاب الذين يتسلّمون شهاداتهم بالحبـر الأزرق مدينون لمن وقّع شهادته بالدم الأحمر، مشيرًا إلى أن القرى الجنوبية ما زالت تنبض بالحياة بفضل التضحيات.
وعلّق حمادة على الحملة السياسية التي طاولت رئيس مجلس النواب نبيه بري والمجلس النيابي، معتبرًا أنها غطاء لمحاولة تأجيل الانتخابات لا أكثر، وربط بين تلك الحملات الداخلية وبين "الرسائل الميدانية التي يرسلها العدو الإسرائيلي بغاراته واستفزازاته".
وقال متسائلًا: "هل يبدأ المشروع الإسرائيلي بكلامٍ في لبنان لتثبته الطائرات في سمائنا لاحقًا؟"، معتبرًا أن ما يجري ليس صدفة بل امتداد لمسار يستهدف المقاومة منذ الثمانينيات.
وختم بالتأكيد على أن المقاومة لا تنتظر قرنًا لتصنع قائدًا، بل قادرة على إنتاج القادة والعلماء والمقاتلين في عام واحد، معتبرًا أنها "تحترف العلم كما السلاح، والبناء كما القتال"، وخاطب الخريجين بالقول: "ابقوا على مقاعد الدراسة كما يبقى المقاومون في الساحات… نحن لا نغيب بل ننهض كطائر الفينيق".