يترأس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد ظهر الإثنين، قمة السلام الخاصة بقطاع غزة في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة أكثر من 20 دولة إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في حدث دبلوماسي يوصف بأنه الأوسع منذ اندلاع الحرب على غزة قبل عامين تقريبًا. ولن تشارك إسرائيل ولا حركة حماس في القمة.
وبدأت الوفود الدولية بالوصول إلى شرم الشيخ للمشاركة في القمة، التي تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وإقرار ترتيبات لما بعد الحرب في غزة، بما في ذلك ملف الحكم المدني والإشراف الدولي على إعادة الإعمار.
ووفق مصادر دبلوماسية، من المنتظر أن توقّع الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا وثيقة ضمانات تُلزم أطراف وقف إطلاق النار بالتنفيذ، مع آليات متابعة سياسية وأمنية يتم إعلانها رسميًا خلال القمة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الوثيقة ستُعدّ بمثابة مرجعية دولية لمرحلة ما بعد الحرب، وتحديد أدوار القوى الإقليمية في إدارة المشهد الأمني والسياسي في غزة.
وقرر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منح الرئيس الأميركي قلادة النيل، أرفع وسام في الدولة المصرية، "تقديرًا لدوره المحوري في وقف الحرب في غزة ودعم جهود السلام"، وفق ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي.
وفي تصريحات لموقع Axios، قال ترامب إن اتفاق غزة قد يكون "أعظم إنجازاته"، مشيرًا إلى أن حجم الحضور في قمة شرم الشيخ "يعكس وحدة العالم خلف خطة السلام" التي يقودها. كما اعتبر مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة "خطوة إيجابية".
المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أكدت أن "لا ممثل لإسرائيل سيحضر القمة".
القيادي في حماس، حسام بدران، قال إن الحركة لن تشارك في مراسم التوقيع على الوثيقة.
تأتي القمة في ظل حصيلة ثقيلة للنزاع: نحو 68,000 قتيل في غزة وفق الهيئات الصحية في القطاع، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال, و1219 شخصًا قُتلوا في هجوم حماس على جنوب إسرائيل، بحسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية.
الـــمــــزيــــــــــد
