كشفت قناة i24NEWS وموقع "والا" العبري عن تفاصيل جديدة تتعلق بإلغاء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مصر، حيث كان من المقرر أن يشارك في "قمة شرم الشيخ" إلى جانب عدد من القادة الإقليميين والدوليين.
وبحسب تقرير i24NEWS، فإن القرار جاء نتيجة ضغوط دولية ومعارضة عربية واضحة، إذ أفادت مصادر دبلوماسية للقناة بأن عدداً من الدول الأوروبية المشاركة في القمة — من بينها إسبانيا وجنوب إفريقيا — طلبت من القاهرة عدم استقبال نتنياهو، بل وأبدت اعتراضها على مرور طائرته فوق أجوائها، مستندةً إلى مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.
المصادر أوضحت أن هذه الدول وجّهت تساؤلات للجانب المصري حول "كيفية السماح لرئيس مطلوب دولياً بالمشاركة في قمة مخصصة للسلام"، في حين نقلت القناة عن مصدر عربي أن الموقف الأوروبي ترافق مع رسائل سياسية وصلت إلى القاهرة من دوائر قريبة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفلسطيني محمود عباس، تؤكد أن "الوقت غير مناسب لأي لقاء علني أو مصافحة مع نتنياهو".
وأضاف المصدر أن مؤسسات مصرية ومنظمات محلية، من بينها "منظمة هند رجب"، درست إمكان التوجّه إلى القضاء المصري للمطالبة بإصدار مذكرة توقيف محلية بحق نتنياهو، ما زاد من حساسية الموقف داخل دوائر القرار في القاهرة.
وأشار التقرير إلى أن الأجهزة الأمنية المصرية أوصت بإلغاء الزيارة تفادياً لأي إحراج سياسي أو قانوني محتمل، وهو ما دفع الرئاسة المصرية في نهاية المطاف إلى إبلاغ تل أبيب رسميًا بعدم ملاءمة التوقيت لعقد الزيارة.
وفي السياق ذاته، ذكرت قناة "الميادين" وموقع "والا" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ القاهرة بأنه لن يشارك في القمة في حال حضور نتنياهو، وأن أنقرة أرسلت رسالة رسمية تفيد بأنها ستقاطع المؤتمر إذا أصرّت إسرائيل على تمثيل رسمي على هذا المستوى.
وبذلك، يكون إلغاء الزيارة قد جاء نتيجة تضافر مواقف أوروبية وعربية، عكست — بحسب مراقبين — حجم العزلة السياسية التي يواجهها نتنياهو في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة.
الـــمــــزيــــــــــد
