واعتبر عوض، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "قمة شرم الشيخ قد تكون وضعت حدًّا للحرب على غزة، إلا أنها لم تُنهِ القضية الفلسطينية التي تبقى، بحسب قوله، أمّ القضايا في عالمنا العربي، مؤكدًا أنّه طالما هناك أرض مغتصبة، فستبقى هذه القضية حاضرة دائمًا، خصوصًا في ظل وجود مقاومة مشروعة هدفها إزالة الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الحق إلى أصحابه".
وحول لبنان، أشار عوض إلى أنّه لم يُذكر في القمة إلا من خلال كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال إنّه يدعم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون طالما يقوم بمهمة جيدة، أي وفق تعبيره "سحب سلاح المقاومة، غير أنّ اللافت، بحسب عوض، هو حديث ترامب عن الأسلحة الأميركية "الأكثر تطورًا"، والتي اعتبرها "الأولى على لائحة الأسلحة الفتاكة والفاعلة"، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل استخدمتها "بشكل جيّد" من وجهة نظره، رغم أنّها استُعملت في قتل الأطفال والنساء وتدمير المباني والمستشفيات فوق رؤوس المرضى".
ورأى عوض أنّ "لبنان اليوم يعيش تحت السيطرة السياسية الأميركية – الإسرائيلية، مشددًا على أنّ "من يظن أنّ إسرائيل في وادٍ وأميركا في وادٍ آخر فهو مخطئ، فهما وجهان لعملة واحدة"، مضيفًا أنّ "كل ما يحصل في لبنان هو نتيجة قرار أميركي واضح بضرب المقاومة"، لافتًا إلى أنّ "ترامب نفسه أعلن كيف تمّ "القضاء على حماس والمقاومة والبرنامج النووي في إيران وحزب الله".
وانطلاقًا من ذلك، أبدى عوض تشاؤمه حيال المرحلة المقبلة، قائلاً: "لا يمكن التفاؤل طالما إسرائيل ما زالت تحتل أرضنا وتنتهك أجواءنا وتشن حربًا مستمرة علينا".
وانتقد عوض النهج التوسعي الإسرائيلي الذي يتوقّع تصاعده في المرحلة المقبلة، معتبرًا أنّ "ما حصل مؤخرًا في المصيلح مثال واضح على ذلك".
وأوضح أنّ المنطقة لم تكن تضمّ قواعد لحزب الله أو أنفاقًا أو مستودعات، بل كانت تحتوي على جرافات مخصّصة لإعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي"، معتبرًا أنّ "الرسالة كانت واضحة، لا إعادة إعمار في لبنان طالما أنّ السلاح بيد حزب الله".
أما بشأن حديث رئيس الجمهورية جوزاف عون عن المفاوضات مع إسرائيل، فقال عوض إنّ "قراءة العنوان وحده توحي بالرفض، لكن إذا قرأنا الكلام بتمعّن، يتضح أنّ المقصود هو ما يشبه تجربة الترسيم البحري"، مذكّرًا بأنّ الترسيم تمّ عبر الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، مشيرًا إلى أنّ "الرئيس عون قصد أنّ لا مانع من التفاوض عبر وسيط أميركي من أجل ردع إسرائيل عن اعتداءاتها".
وفي ما يتعلّق بوصول سفير أميركي جديد إلى لبنان، أوضح عوض أنّ "العنوان الأساسي للسياسة الأميركية لن يتغيّر"، لافتًا إلى أنّ "كل الموفدين الأميركيين يركّزون على نزع سلاح المقاومة بالتزامن مع الامتناع عن تقديم أي ضمانات"، ليخلص إلى أنّ "السياسة الأميركية ستستمر على ما هي عليه دون تبدّل في الموقف أو النهج".