يصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو، اليوم الأربعاء، في أول زيارة له إلى روسيا منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد العام الماضي.
وأوضح مكتب الإعلام في الرئاسة السورية أن الشرع سيجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبحث التطورات الإقليمية والدولية وسبل تعزيز التعاون بين سوريا وروسيا، وفق ما نقلته وكالة "سانا" الرسمية.
وكانت مصادر "العربية/الحدث" قد أفادت، الثلاثاء، بأن الشرع سيزور موسكو رغم تأجيل القمة العربية التي كان من المفترض أن يحضرها في العاصمة الروسية.
وبحسب مصدر رسمي سوري نقلته وكالة "رويترز"، سيجري الشرع خلال الزيارة محادثات تتعلق باستمرار وجود القاعدة البحرية الروسية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية، كما سيطلب رسمياً من موسكو تسليم الرئيس السوري السابق بشار الأسد لمحاكمته على ما وصفها بأنها "جرائم ارتُكبت بحق السوريين".
وتأتي هذه الزيارة بعد ساعات من تصريحات للشرع خلال مقابلة مع شبكة "سي بي أس" الأميركية، أكد فيها أن بلاده ستلجأ إلى الوسائل القانونية المتاحة لمحاسبة الأسد، من دون الدخول في صراع مباشر مع روسيا التي تستضيفه حالياً.
يُذكر أن قاضي التحقيق بدمشق، توفيق العلي، أعلن في نهاية شهر أيلول الماضي إصدار مذكرة توقيف غيابية بحق الأسد تمهيداً لرفع الملف إلى الإنتربول الدولي.
وكان الشرع قد قاد قوات المعارضة المسلحة إلى دمشق في كانون الأول الماضي، منهياً حكم الأسد وشكّل حكومة جديدة، فيما فرّ الأسد إلى روسيا حيث حصل على اللجوء السياسي.
ومنذ ذلك الحين، تسعى موسكو للحفاظ على علاقاتها مع السلطة السورية الجديدة، وقدّمت دعماً دبلوماسياً لدمشق في مواجهة الضربات الإسرائيلية، كما التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في تموز الماضي، في أول زيارة لمسؤول سوري رفيع بعد سقوط نظام الأسد.