أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين أن العدو الإسرائيلي كثّف في الآونة الأخيرة من عدوانه على لبنان، ظنًا منه أن الضغط السياسي والاقتصادي واستهداف مصادر رزق المواطنين سيحول دون عودتهم إلى القرى الحدودية، معتبرًا أن العدو يسعى من خلال ذلك إلى منع البناء والإعمار، إلا أن هذا «لن يغيّر شيئًا في معادلة الصمود والعودة».
جاء كلام عز الدين خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد عباس محمد سلامة في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده، في مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز، بحضور مسؤول منطقة بيروت في الحزب حسين فضل الله، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي.
وأشار عز الدين إلى أنه بعد العدوان على بلدة مصيلح، تحركت الدولة بشكل نسبي، حيث أصدرت وزارة الخارجية بيان إدانة، «خلافًا لما كان يحصل سابقًا حين كانت تبدو خارج إطار التضامن الحكومي لمصالح ضيقة»، كما زار عدد من الوزراء موقع الاعتداء وعاينوا الأضرار، وطلب رئيس الحكومة تقديم شكوى إلى مجلس الأمن.
واعتبر أن هذه الخطوات إيجابية لكنها غير كافية إطلاقًا، مشددًا على أن الحكومة مطالبة بحماية شعبها وتنفيذ إجراءات تمنع العدو من التمادي في اعتداءاته، والعمل على إعادة الإعمار وتفعيل الدبلوماسية مع أصدقاء لبنان للضغط على إسرائيل.
وأكد عز الدين أن «المقاومة مستمرة بقوة وفعالية لأنها تتوارث الجهاد والتضحية من جيل إلى جيل»، مستذكرًا الفعالية الكشفية الكبرى "أجيال السيد" في المدينة الرياضية، والتي اختتمت الأنشطة الخاصة بالذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله (رض) والسيد هاشم صفي الدين.
وشدد على أن دماء الشهداء أمانة تُرسم بها صورة لبنان القوي والعادل الذي يعزز انتماء أبنائه إليه.
وأوضح أن المجاهدين في معركة أولي البأس وبفضل صمودهم منعوا العدو من اقتحام لبنان واحتلال أراضٍ جديدة، وأفشلوا هدفه بتحويل البلد إلى «مستوطنة إسرائيلية أو محمية أميركية»، رغم الزج بخمس فرق عسكرية في القتال.
وأكد أن لبنان سيبقى متمسكًا بهويته العربية ونهجه المقاوم، وأن قدرات الدفاع ستظل مكرسة لحماية السيادة الوطنية والقرار المستقل.
وختم بالإشارة إلى أن ما جرى في شرم الشيخ والكنيست الإسرائيلي من مواقف وصفها بـ«المتعجرفة»، لن يغيّر من حقيقة أن سلاح المقاومة الوطني والمستقل باقٍ للدفاع عن لبنان.