"RED TV"
ترك كلام رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل يومين، بما يتعلّق بالمفاوضات مع إسرائيل، التباسًا كبيرًا لدى غالبية اللبنانيين.
مصادر قريبة من قصر بعبدا كشفت لـ red tv أن مستشار الرئيس، العميد أندريه رحال، زار أمس الرئيس بري في زيارة تتعلّق بهذا الموضوع تحديدًا، وإن كانت زيارات رحال إلى عين التينة متكرّرة.
وأكدت المصادر أن رحال حاول إزالة الالتباس الذي رافق كلام الرئيس عون، خصوصًا مع التفاعل الكبير والأصداء التي أحدثها، مشيرة إلى أن رحال كان على يقين بأن الرئيس بري فهم كلام الرئيس بشكل صحيح لأنه كان واضحًا.
وتوضح المصادر أن كلام الرئيس لم يكن المقصود منه الذهاب مباشرة إلى التفاوض مع إسرائيل، بل أن يبدأ الأمر وفق ما سار عليه مسار الترسيم البحري، خاصة أن هناك الكثير من الأمور التي يجب حلّها، ليس فقط في ما يتعلّق بالترسيم، بل أيضًا بإنهاء الاحتلال للنقاط التي تجاوزت الخمس إلى ثماني نقاط، إضافة إلى الاعتداءات المستمرّة على لبنان وانتهاك أجوائه وموضوع الأسرى وغيرها من القضايا التي يجب العمل على حلّها في إطار تفاوضي شبيه بالإطار الذي سلكه الترسيم البحري.
ولا تخفي المصادر أن المنطقة تمرّ بتسويات كبرى لا يمكن أن يكون لبنان بمنأى عنها، بل هو جزء منها، ولا يستطيع حتى معارضتها، ومن هذا المنطلق جاء كلام الرئيس عون.
أما اللقاء بين الرئيس بري والعميد رحال فقد سادته أجواء صريحة ومريحة، وفقًا للمصادر، مع الأخذ بالاعتبار أن الرئيس بري لم يكن بحاجة إلى توضيح من الرئاسة، لأنه قرأ الكلام وخلفيته بشكل صحيح، لاسيما أنه كان جزءًا من المفاوضات في الترسيم البحري، ويعلم تمامًا أن أي مفاوضات جديدة لن تكون مباشرة بل عبر وسطاء كما حصل في المرة السابقة.
ووفقًا للمصادر، فإن محاولة إزالة الالتباس الذي علق بكلام الرئيس عون ستمتد إلى حزب الله، ومن المتوقع أن يزور رحال حارة حريك في هذا الإطار، خصوصًا أن العلاقة بين بعبدا والحارة بالكاد تعافت من تداعيات قرار الحكومة بحصرية السلاح في الخامس من آب.