أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، بيانًا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائدها يحيى السنوار (أبو إبراهيم)، أكدّت فيه أن دماء القادة الشهداء، وفي مقدمهم السنوار، ستبقى وقودًا لمسيرة المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات، وأن "جذوة الطوفان لن تخبو".
وجاء في البيان أن العام المنصرم كان "شاهدًا على صمود الشعب الفلسطيني وإنجاز المقاومة التي أفشلت مخططات إسرائيل وعدوانها"، مشيرةً إلى أن الاتفاق الذي أنهى "حرب الإبادة والتجويع والتهجير" مثل انتصارًا سياسيًا وميدانيًا تمخّض عنه ما وصفته حركة "حماس" بـصفقة "طوفان الأحرار" التي أُفرج بموجبها عن 1968 أسيرًا فلسطينيًا.
وأضافت الحركة أن السنوار "ختم حياته في قلب المعركة مقبلاً غير مدبر، متحديًا بطش إسرائيل خلال معركة 'طوفان الأقصى' التي قادها في 7 تشرين الأول 2023، و(حسب البيان) زلزلت كيان العدو وحطّمت أسطورة جيشه". وعرج البيان على مسيرة السنوار منذ شبابه المبكر ومروره بـ23 سنة من الأسر في سجون الاحتلال، وصولًا إلى قيادته العمل العسكري والسياسي بعد تحرّره ضمن صفقة "وفاء الأحرار".
وأكدت "حماس" أن استشهاد السنوار وكلّ قادة الحركة "لن يزيدنا إلا قوة وصلابة وتمسّكًا بالنهج الجهادي حتى دحر إسرائيل"، مشددةً على أن راية المقاومة "لن تسقط وستبقى خفّاقة حتى التحرير الشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وختم البيان بالخطاب الذي وجّهته الحركة إلى السنوار بالقول: "في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادك يا أبا إبراهيم، نم قرير العين، فقد أدّيت الأمانة وجاهدت حتى تنكيس راية العدو وتكسير شوكته. وإن غاب جسدك عن غزة، فإن روحك تملأ الكون مجدًا لفلسطين والأمة."