اقليمي ودولي

العربية
الخميس 16 تشرين الأول 2025 - 10:56 العربية
العربية

وسط تعقيدات لوجستية… فتح معبر رفح يتجه نحو موعد جديد

وسط تعقيدات لوجستية… فتح معبر رفح يتجه نحو موعد جديد

استبعدت مصادر قناتي "العربية" و"الحدث" إمكانية فتح معبر رفح اليوم الخميس، مرجّحة أن يبدأ تشغيله فعليًا منتصف الأسبوع المقبل، نظرًا لتعقيدات أمنية ولوجستية تتعلق بآلية انتقال الأفراد والبضائع بين غزة ومصر. وأوضحت المصادر أن اتصالات وجهودًا سياسية تُبذل حاليًا لتذليل العقبات التي ما زالت تحول دون فتح المعبر.


من جانبها، أكدت إسرائيل أنها ستعلن موعد إعادة فتح معبر رفح "في مرحلة لاحقة"، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية لن تعبر عبره في الوقت الراهن. وقالت وحدة "تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" التابعة للجيش الإسرائيلي إن الاستعدادات جارية مع مصر لفتح المعبر أمام حركة الأفراد فقط، فيما سيُعلن الموعد الرسمي لاحقًا.


وفي الموازاة، انطلقت من مصر قافلة مساعدات جديدة نحو قطاع غزة، تضم مواد غذائية ودقيقًا ومستلزمات طبية وإغاثية. وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" بتحرّك شاحنات المساعدات تمهيدًا لدخولها إلى غزة عبر معبري كرم أبو سالم والعوجة، مشيرة إلى توقعات بدخول مئات الشاحنات خلال الساعات المقبلة، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إضافة إلى مساعدات دولية وصلت عبر ميناء العريش.


وبحسب القناة، فإن عملية إدخال المساعدات شهدت انفراجة ملموسة منذ توقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام، حيث جرى خلال اليومين الماضيين إدخال 400 شاحنة محمّلة بالأغذية والأدوية وألبان الأطفال، إلى جانب شاحنات الغاز والطاقة.


من جهته، شدد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، على أن معبر رفح جاهز للعمل من الجانب المصري، مؤكدًا أن الجانب الإسرائيلي هو من أجّل فتحه من جهة غزة. وأشار إلى وجود محاولات إسرائيلية لإحداث عقبات خلال المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق، في حين أكملت القاهرة جميع استعداداتها اللوجستية والصحية لتسهيل عبور المساعدات والحالات الإنسانية.


وفي السياق نفسه، أكد محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور أنه لا توجد أي موانع مصرية أمام فتح المعبر، لكن التشغيل المبدئي سيكون لعبور المرضى فقط وليس للبضائع.


وأضاف أن السلطة الفلسطينية وقوة أوروبية ستتولى تشغيل معبر رفح من جهة غزة، بينما كشفت القناة الإسرائيلية 14 أن هناك توافقًا إسرائيليًا على تسلّم قوة محلية من غزة إدارة المعبر، موضحة أن هذه القوة حصلت على موافقة أمنية إسرائيلية مبدئية، وأن فتح المعبر لن يتم دون قرار نهائي من تل أبيب.


في موازاة ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أن إعادة تشغيل المعبر ستتزامن مع عودة بعثة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي إليه، دون توضيح القيود التي قد تُفرض على حركة المسافرين. وحتى اللحظة، لم يعلّق الجيش الإسرائيلي ولا مكتب رئيس الوزراء على هذه المعلومات.


بدوره، دعا توم فليتشر، مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في حديث إلى "فرانس برس"، إسرائيل إلى فتح جميع المعابر فورًا لإدخال المساعدات إلى غزة، مؤكدًا أن ذلك يجب أن يتم "ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".


ومن المقرر أن يتوجّه فليتشر اليوم الخميس إلى معبر رفح من الجانب المصري، في ظل استمرار إغلاقه منذ منتصف العام الماضي 2024، حين سيطرت القوات الإسرائيلية على معظم مناطق القطاع وفرضت حصارًا خانقًا أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وظهور مؤشرات مجاعة في بعض المناطق.


ويُذكر أن اتفاق شرم الشيخ، الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بعد مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس برعاية مصرية وقطرية وأميركية ومشاركة تركية، نصّ في مرحلته الأولى على انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية وإعادة فتح معبر رفح وإدخال ما لا يقل عن 400 شاحنة مساعدات يوميًا إلى القطاع، تمهيدًا للانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة