وفق معلومات مصادر قريبة من حزب الله لـ"ليبانون ديبايت"، هناك جهتان في دائرة الاتهام، الجهة الأولى هي شركات الإعلانات التي تتنافس على اللوحات الإعلانية على طريق المطار، حيث يلجأ البعض إلى تعمّد إشعال النار في لافتة ما، مستغلًا الأوضاع السياسية لإشاحة النظر عن جريمته وإلصاقها بطرف سياسي للتنصّل من مسؤوليته، أما الجهة الثانية، وهي الجهة المرجَّح ارتكابها مثل هذه الأعمال، فهم وفق المصادر راكبو الدراجات النارية المتفلّتون، وغالبًا ما يكونون من المدمنين الناشطين هناك، لا سيما في أوقات الليل.
وتشدّد على أن الأجهزة الأمنية تتابع الموضوع وترصد مفتعلي الحريق، مؤكدةً التعاون بينها وبين الحزب للكشف عن هؤلاء، لأن هذا الأمر يُسيء إلى الحزب وبيئته قبل أن يُسيء إلى المؤسسة العسكرية التي هي "منا وفينا"، على حدّ تعبير المصادر.
ولا تستبعد المصادر أن يكون الفاعل مدفوعًا لمثل هذا الفعل لخلق فتنة وتأليب الرأي العام على الحزب، على اعتبار أن المنطقة تقع على تخوم الضاحية الجنوبية، إلا أن المصادر تذكّر بأن الحزب سبق أن أزال كافة اللافتات على طريق المطار مع انتهاء المهلة الزمنية للإعلانات التي وُضعت وفق العقود الموقَّعة مع الشركات، مشددةً على أن العلاقة ممتازة مع الجيش ولن تؤثر بها أفعال صبيانية أو فتنوية، لأن الطرفين يعيان تمامًا أبعاد مثل هذه الأفعال.