قال مصدر إسرائيلي إن حركة حماس قادرة على تسليم رفات عدد من الرهائن الذين قضوا خلال فترة احتجازهم، متهماً إياها بأنها "لا تبذل الجهد الكافي" للقيام بذلك.
وأوضح المصدر، في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية "كان" اليوم الخميس أن الحركة "تعرف مواقع دفن عدة رهائن، لكنها لا تقوم بأي مجهود فعلي لإعادتهم رغم قدرتها على ذلك". وحتى اليوم، تسلّمت إسرائيل 9 جثث من أصل 28 رهينة أعلنت وفاتهم في الأسر، إلى جانب جثة تبيّن لاحقاً أنها لا تعود لأي رهينة سابق، فيما لا تزال رفات 19 آخرين مفقودة.
وبحسب "كان"، فإن إسرائيل تدرك أن عملية تحديد مواقع الجثامين وانتشالها قد تستغرق وقتاً بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية في غزة جراء الحرب، لكنها تعتقد أن حماس ما زالت قادرة على تسليم المزيد من الرفات "إذا أرادت ذلك".
وكان موقع "أكسيوس" قد نقل الأربعاء أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن حماس لا تقوم بالجهد المطلوب لاستعادة بقية جثث الرهائن في القطاع. ووفق ما نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين ومسؤول أميركي، تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن الحركة تستطيع الوصول إلى عدد من الجثامين أكثر مما تعلن.
وتؤكد إسرائيل أن الانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق غزة لن يتم قبل تسليم رفات الرهائن الـ19 المتبقين. وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "جيروسالم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حماس "تعرف جيداً أماكن دفن رفات بعض الرهائن، لكنها لم تبادر إلى تسليمهم حتى الآن".
من جهتها، قالت حماس في بيان إن "ما تبقى من الجثث يتطلب جهوداً كبيرة ومعدات خاصة للعثور عليها وانتشالها من تحت الركام"، مشيرة إلى أن الأوضاع الميدانية تعيق عمليات البحث بشكل كامل.
الـــمــــزيــــــــــد
