عقدت كتلة «الوفاء للمقاومة» جلستها الدورية برئاسة النائب محمد رعد، وناقشت ملفات نيابية وسياسية متصلة بلبنان وفلسطين والمنطقة.
وأكدت الكتلة في بيان أن غزة استطاعت، بصمود أهلها وتضحيات مقاومتها، أن تفشل حرب الإبادة الصهيونية المدعومة أميركياً بالكامل، والتي ما كانت لتستمر لولا الغطاء السياسي الأميركي وجسر الإمدادات العسكرية الذي اعترف الرئيس دونالد ترامب بتقديمه لحكومة بنيامين نتنياهو. واعتبرت أن التلاحم بين أهل غزة ومقاومتها أفشل سيناريوهات الترحيل والتهجير.
وأشارت إلى أن قيادة العدو أصيبت بخيبة كبيرة، إذ لم تتحقق شعارات نتنياهو في بداية الحرب، فالرهائن لم يعودوا بفعل القوة العسكرية بل عبر التفاوض، في حين تحرر مئات الأسرى الفلسطينيين، بينهم محكومون بالمؤبد وأسرى أطفال ونساء.
وتناولت الكتلة ما وصفته بـ "همروجة إحلال السلام" التي تحدث عنها الرئيس الأميركي في الكنيست وفي قمة شرم الشيخ، معتبرة أنها مجرد مسرحية سياسية لا تعكس التزاماً حقيقياً بحقوق الفلسطينيين، ولا تنطلي على شعوب المنطقة وفصائل مقاومتها.
وشددت على أن الصراع مع إسرائيل ليس صراع حدود بل صراع وجود، طالما أن الاحتلال مستمر على الأراضي اللبنانية والعربية ويهدد المقدسات.
وهنأت الكتلة الشعب الفلسطيني ومقاومته، وعلى رأسها حركة حماس، معربة عن اعتزازها بما وصفته بـ "الملحمة الأسطورية" التي أجبرت العدو على الرضوخ لمطالب المقاومة. كما هنأت الأسرى المحررين، مثمنة صمودهم وتضحياتهم.
ورأت أن ما قدمه أهل غزة ومجاهدوها يشكل نموذجاً عالمياً يحتذى به في مقاومة الاحتلال.
وفي الشأن اللبناني، اعتبرت الكتلة أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وآخرها في منطقة المصيلح، توجّه رسالة واضحة بأن العدو يسعى لمنع إعادة الإعمار، داعية الحكومة إلى مضاعفة تحركها السياسي وتفعيل دبلوماسيتها وصداقاتها الدولية لتأمين إدانة واضحة للعدوان، وعدم الاكتفاء بزيارة الوزراء ورفع الشكوى إلى مجلس الأمن.
وأكدت مجدداً على الأولويات السيادية، وفي مقدمتها وقف الاعتداءات الإسرائيلية، الانسحاب من النقاط المحتلة، إطلاق الأسرى، وبدء ورشة إعادة الإعمار.
ودعت إلى موقف وطني موحد في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ورفض ما يروّجه العدو من "حق استباقي".
وانتقدت الكتلة إجراءات هيئة التحقيق الخاصة بوضع إشارات على أملاك لبنانيين ووقف عمل جمعيات خيرية بذريعة العقوبات الأميركية، واعتبرتها تجاوزاً خطيراً للقانون وانحرافاً في استخدام السلطة بهدف استرضاء واشنطن، مطالِبة حاكم مصرف لبنان بالتراجع فوراً عن القرار لأنه يهدد الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
واختتمت بتهنئة كشافة الإمام المهدي و"أجيال السيّد" على الاحتفال الذي أقيم في المدينة الرياضية في ذكرى مرور عام على استشهاد السيد حسن نصرالله والقادة الشهداء، معتبرة أن الحضور الجماهيري يعكس عمق الالتفاف حول خيارات المقاومة.