قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله لشهداء مدينة الخيام (قضاء مرجعيون)، إن الكلام في محضر الشهداء "صعبٌ والبيان أصعب"، مؤكداً أن صمود أهالي الخيام وتضحيات الشهداء والمجاهدين شكّلوا "ملحمة ستُكتب بأحرف من ذهب".
وأضاف عز الدين أنَّ الشهداء "أتوا بروحيةٍ عالية، وتنافسوا للمجيء إلى الخطوط الأمامية"، مشيراً إلى أن محاولة إسرائيل دخول الأراضي بريّاً واحتلال الخيام وبلدات جنوب نهر الليطاني "فشلت بفضل تضحياتهم"، معتبراً أن تلك التضحيات منعت تل أبيب من خلق "منطقة عازلة" تحمي مستوطناتها الأمامية من صواريخ المقاومة.
وتابع النائب أن المقاومة استعادت عافيتها وما زالت "قادرة على المواجهة في أي لحظة"، مؤكداً أن دماء الشهداء أوقفت عدواناً دفع إسرائيل لطلب تدخل أميركي لإيقاف العمليات، وأن الضغوط الأميركية المستمرة على لبنان تستهدف تقييد دور المقاومة.
ورأى عز الدين أن المعادلة مع الاحتلال لا تُقاس فقط بميزان القوة التقليدي، بل بـ"القضية والارادة والحالة المعنوية"، مستذكراً مقولة إسحاق رابين بعد كمين شيحين 1993: "ماذا نفعل لإنسان يقتحم الموت وهو يبتسم؟". وختم بالتزامه تجاه الشهداء قائلاً إنهم "أمانة في الأعناق" وأنه لا خيانة في العهد مع تضحياتهم.
كما شدّد على رفض أي مفاوضات تُفضي إلى تطبيع علاقات مع إسرائيل، مبرزاً أن أغلب الشعب اللبناني يرفض أي تواصل رسمي مع العدو، وأن أي توجه مماثل مرفوض ولا يتوافق مع إرادة أبناء الجنوب وأهل المقاومة.