اقليمي ودولي

العربية
الثلاثاء 21 تشرين الأول 2025 - 10:24 العربية
العربية

تحرك أميركي مكثّف لمنع انهيار وقف إطلاق النار في غزة

تحرك أميركي مكثّف لمنع انهيار وقف إطلاق النار في غزة

يشهد الشرق الأوسط حراكًا أميركيًا واسعًا حاليًا في محاولة لإنجاح وقف إطلاق النار في غزة ومنع أي خروقات قد تؤدي إلى انهياره.


يظهر هذا الحراك في عدة مشاهد، أولها وصول متوقّع، اليوم الثلاثاء، لنائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى إسرائيل. ومن المتوقع أن تتركز مباحثات فانس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.


وكان من المقرر أن يزور نائب الرئيس الأميركي قطاع غزة أيضًا، لكن ذلك لن يحدث بحسب وسائل إعلام إسرائيلية لأسباب أمنية. وسيكتفي فانس بمتابعة الأوضاع في غزة عبر طائرة مسيّرة تنقل لقطات إلى شاشات في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، بحسب ما أفاد موقع "يسرائيل هيوم".


وتتزامن زيارة فانس مع وجود مسؤولين أميركيين آخرين في إسرائيل، وهما المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، اللذان التقيا يوم أمس رئيس الوزراء نتنياهو.


وبحسب "القناة 12" الإسرائيلية، فقد حذر ويتكوف وكوشنر نتنياهو من تعريض اتفاق وقف إطلاق النار للخطر، وكانت الرسالة واضحة: "إسرائيل يمكنها فقط الدفاع عن نفسها دون تهديد الاتفاق".


وقالت الصحافة الأميركية إن هناك قلقًا متزايدًا لدى المبعوثين الأميركيين وفي إدارة ترامب عموماً، إذ أقرّ كوشنر وويتكوف أن الاتفاق الذي تفاوضا عليه معرض لخطر الانهيار، وفق مسؤول أميركي كبير في البيت الأبيض لصحيفة "New York Times".


وبناء على ذلك، كلّف المسؤولون الثلاثة—فانس وويتكوف وكوشنر—مهمة أساسية واحدة: منع نتنياهو من استئناف هجوم شامل على حماس، وفق ما أكّد مسؤولون أميركيون لصحيفة "New York Times".


وأضاف هؤلاء المسؤولون أن ترامب يعتقد أن قيادة حماس على استعداد لمواصلة المفاوضات بحسن نية، وأن الهجوم على الجنود الإسرائيليين نفذه "عنصر هامشي من الحركة"، بحسب تعبيره.


ومواكبًا لذلك، توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقضاء على حركة حماس إذا انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أنه لم يطلب من إسرائيل العودة للقتال حتى الآن.


في المقابل، أكد القيادي في حركة حماس ورئيس الوفد المفاوض في القاهرة خليل الحية عزم الحركة على تنفيذ اتفاق غزة بشكل كامل، وصرّح بأنهم سيعملون على تسليم جميع الجثامين وفق الاتفاق رغم الصعوبات ونقص المعدات.


وأضاف أن الإرادة الدولية برعاية ترامب هي الضامن لإنجاز الاتفاق.


وردًا على اتهام ترامب بوجود متمردين داخل حركة حماس، شدّد الناطق باسم الحركة حازم قاسم أن الحركة لا تملك علمًا بكل مكوناتها بما حصل في رفح، وأنها لا تملك اتصالًا بالمجموعات هناك. وفي المقابل، قال الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني أنور رجب إن هناك مجموعات داخل حماس لا تلتزم بقرار الحركة بوقف النار، مؤكّدًا أن حماس تريد إطالة أمد المرحلة الحالية لإعادة فرض سيطرتها ونفوذها في غزة.


إلى ذلك، وصل نحو 200 جندي أميركي إلى إسرائيل للبدء بإنشاء مركز تنسيق مدني–عسكري لمراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، بحسب "Wall Street Journal" عن متحدث باسم البنتاغون.


وسيشرف قائد القيادة المركزية الأميركية على إنشاء المركز، الذي من المتوقع أن يجمع معلومات آنية عن الوضع في غزة من مصادر متعددة، منها المسيرات والمنظمات الدولية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة