كشفت المدّعية العامة في باريس، لور بيكو، أنّ قيمة الأضرار الناجمة عن عملية السرقة في متحف اللوفر بلغت نحو 88 مليون يورو، في واحدة من أكبر عمليات السطو الفني في تاريخ فرنسا الحديث.
وقالت بيكو في تصريح لمحطة RTL إنّ "مدير متحف اللوفر قدّر حجم الأضرار الناجمة عن السرقة بـ88 مليون يورو"، مؤكدة أن التحقيقات جارية لتحديد هوية الجناة الذين نفذوا العملية بدقة احترافية عالية.
ووفق المعلومات، فقد وقعت السرقة صباح الأحد بين الساعة 9:30 و9:40، حين استخدم اللصوص شاحنة مزوّدة برافعة لبلوغ نافذة في الطابق الثاني من المتحف المطلّ على نهر السين. وبعد تحطيم الزجاج بواسطة جهاز قصّ محمول، دخلوا إلى قاعة أبولون التي تضم مجوهرات التاج الفرنسي، واستولوا على ثماني قطع نادرة ذات قيمة تراثية لا تُقدّر بثمن، بينها مجوهرات تعود إلى الإمبراطورة جوزفين زوجة نابوليون بونابرت، قبل أن يلوذوا بالفرار على دراجات بخارية.
وأوضحت وزارة الثقافة الفرنسية أنّ العملية التي وُصفت بـ"عملية السبع دقائق"، كشفت عن ثغرات في النظام الأمني لأشهر متحف في العالم. فيما أشار وزير الداخلية لوران نونيز إلى أن التحقيقات الأولية ترجّح أن يكون الجناة أجانب خططوا مسبقاً للعملية بعد دراسة مسرح الجريمة بدقة.
ويُعتبر هذا الحادث من أكثر السرقات الفنية جرأة في أوروبا خلال العقد الأخير، ويعيد إلى الواجهة مسألة حماية الموروث الثقافي الفرنسي، ولا سيما في المؤسسات العالمية الكبرى مثل متحف اللوفر.
الـــمــــزيــــــــــد
