كشف موقع "بوليتيكو" الأميركي، نقلًا عن مسؤولين أمنيين، أنّ وكالات استخبارات أوروبية بدأت بتأسيس عملية استخباراتية مشتركة تهدف إلى مواجهة العدوان الروسي وتعزيز تبادل المعلومات الأمنية بين الدول الأعضاء.
وأوضح الموقع أنّ عدداً من العواصم الأوروبية أرسل بالفعل مسؤولين استخباراتيين إلى مكاتب تمثيلها في بروكسل، مقرّ الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ تهدف إلى تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأوروبية.
وأضاف التقرير أنّ الاتحاد الأوروبي يدرس حاليًا إنشاء قدرات استخباراتية على غرار وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، في محاولة لتوحيد الجهود وتحسين جاهزية القارة في مواجهة التهديدات الروسية والهجمات السيبرانية المتزايدة.
ونقل "بوليتيكو" عن مسؤولين لم يُفصح عن هويتهم، أنّ وحدة الاستخبارات الداخلية التابعة للاتحاد الأوروبي بدأت مؤخرًا تقديم إحاطات أمنية منتظمة لكبار المسؤولين الأوروبيين، مشيرين إلى أنّ مستوى التعاون الاستخباراتي بين الدول الأوروبية "في أفضل حالاته منذ عقود".
وأشار التقرير إلى أنّ تسارع هذه الخطوات جاء على خلفية التقلّبات في الموقف الأميركي إزاء دعم حلفائه الأوروبيين، ما دفع القارة العجوز إلى تعزيز استقلالها الاستخباراتي وبناء قدرات ذاتية في مواجهة موسكو.
وفي الوقت نفسه، لفت الموقع إلى أنّ الأجهزة الأوروبية بدأت مراجعة دقيقة لآلية تبادل المعلومات مع نظيراتها الأميركية، بهدف ضمان حماية البيانات الحساسة وتجنّب أي تسرّبات قد تؤثر على أمن الاتحاد.
الـــمــــزيــــــــــد
