أفرجت إسرائيل فجر اليوم الأربعاء عن ستة شبان فلسطينيين كانت قد اعتقلتهم فجر الثلاثاء من قرية برقين الواقعة غربي مدينة جنين، بعدما احتجزتهم لمدة 24 ساعة متواصلة، تعرّضوا خلالها، بحسب شهاداته، للضرب والتعذيب وتمزيق ملابسهم.
وفي مقطع مصوّر التُقط داخل أحد المراكز الطبية في جنين، ظهر الشبان الستة وهم في حالة إنهاك شديدة، وتبدو على أجسادهم آثار واضحة للضرب والتعذيب، إضافة إلى ملابس ممزقة، بينما بدت على وجوههم علامات الخوف والإرهاق.
وروى فداء سلامة، وهو أحد الشبان المفرج عنهم ونازح من مخيم جنين للاجئين، تفاصيل ما جرى معهم، موضحًا أنهم اعتُقلوا فجر الثلاثاء من منازلهم في قرية برقين، ثم نُقلوا إلى ثكنة عسكرية إسرائيلية داخل المخيم، حيث تم احتجازهم طوال الليل في ظروف وصفها بـ"القاسية والمذلّة".
وقال سلامة إن الجنود جرّدوهم من ملابسهم، واعتدوا عليهم بالضرب المبرّح والإهانة اللفظية والتهديد بالقتل، قبل أن يُفرج عنهم فجراً من دون توجيه أي تهم رسمية.
ويُشار إلى أن الشبان الستة جميعهم نازحون من مخيم جنين، بعد تهجيرهم القسري إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية المتكررة منذ مطلع العام الجاري، وقد لجؤوا مؤخرًا إلى قرية برقين حيث تم اعتقالهم.
وتعتقل إسرائيل حاليًا أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، يقبعون في السجون الإسرائيلية في ظروف وصفتها منظمات حقوقية بأنها تتّسم بـالتعذيب الجسدي والإهمال الطبي الممنهج.
وتشهد الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة تصاعدًا غير مسبوق في الاعتداءات الإسرائيلية، أسفرت منذ بداية الحرب عن أكثر من 1056 شهيدًا ونحو 10 آلاف جريح، إلى جانب اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم نحو 1600 طفل.