وقال السّبع إن “مشروع القانون الذي قد تقدّمه الحكومة، كما طالب به النواب الذين زاروا قصر بعبدا اليوم، والمتعلق باقتراع اللبنانيّين في الخارج، يحتاج في النهاية إلى تصويت في مجلس النواب. لا أعتقد أنه سيمر، لأن هناك العديد من الأطراف السياسية داخل البلد لا يناسبها هذا القانون، وتعتبر أن التصويت عليه حصل لمرة واحدة فقط على أن ينظر بكل القانون الانتخابي”.
وأضاف: “تحدّثت مع بعض النواب التغييريّين، وعلى سبيل المثال أحدهم قال لي إننا لا نستطيع أن نجوب العالمَ كلّه لعرض برامجنا الانتخابية، لأننا لا نستطيع أن نذهب إلى أستراليا أو إلى الولايات المتحدة، فهذا الأمر غير منطقيّ أبدًا”.
وتوقّف السّبع عند موقف الثنائيّ الشيعيّ الذي يعتبر “أن بعض البلدان فإن الجالية الشيعيّة اللبنانيّة لا يمكنها أن تقترع بكلّ حرّية؛ ففي ألمانيا مثلاً، قد يخشى أيّ ناخب شيعي من أن يُعرّض نفسه للترحيل في حال صوّت بطريقة معيّنة، لذلك يُنظر إلى هذا الأمر بحذر شديد”.
وأكد أن “من الصعب أن يمرّ هذا القانون في البرلمان، خاصّة في ظلّ وجود معارضة أساسية له”، مشيرًا إلى أن “الأطراف المعنيّة تعتبر أن عدم تصويت الخارج يمكن أن يؤثّر داخل المجلس النيابي بما يعادل نحو 16 نائبًا، أي أن تصويت المغتربين قد يُرجّح الكفّة لمصلحة هذا الطرف أو ذاك بمعدل ستة عشر مقعدًا نيابيًا تقريبًا”.