اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الخميس 23 تشرين الأول 2025 - 07:45 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

"منطقة آمنة" و"منطقة خطر"... تفاصيل الخطة الأميركية – الإسرائيلية لتقسيم غزة مع "حماس"

"منطقة آمنة" و"منطقة خطر"... تفاصيل الخطة الأميركية – الإسرائيلية لتقسيم غزة مع "حماس"

تدرس الولايات المتحدة وإسرائيل خطة تقضي بتقسيم قطاع غزة إلى مناطق منفصلة تسيطر عليها إسرائيل و"حماس"، بحيث تُنفّذ إعادة الإعمار في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل فقط، كحلٍّ مؤقت إلى حين نزع سلاح الحركة الفلسطينية وإبعادها عن السلطة، وفق ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.


وخلال مؤتمر صحافي في إسرائيل، لخّص نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس وصهر الرئيس جاريد كوشنر ملامح الخطة التي تهدف إلى "توسيع المنطقة الآمنة" داخل غزة، في ظلّ انسحاب القوات الإسرائيلية لتسيطر حاليًا على نحو 53% من القطاع.


وقال فانس إنّ هناك منطقتين في غزة، "إحداهما آمنة نسبيًا والأخرى شديدة الخطورة"، مشيرًا إلى أنّ الهدف يتمثّل في توسيع رقعة الأمان جغرافيًا. من جهته، أكّد كوشنر أنّ أي أموال لإعادة الإعمار لن تُوجَّه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حماس، موضحًا أن الجهود ستتركّز على بناء "الجانب الآمن" لتوفير وظائف وفرص معيشية للفلسطينيين.


وبحسب الصحيفة، فإنّ الوسطاء العرب أبدوا قلقهم من الطرح الأميركي – الإسرائيلي، معتبرين أنّ تقسيم غزة قد يُفضي إلى "منطقة سيطرة إسرائيلية دائمة" داخل القطاع، في حين أكّد مسؤول أميركي رفيع أنّ الفكرة "لا تزال أولية" وسيُقدَّم تحديث بشأنها خلال الأيام المقبلة.


وفي جوهرها، تسعى الفكرة إلى معالجة مأزق نزع سلاح حماس وتشكيل سلطة بديلة قادرة على الإشراف على القطاع وتهيئة مناخٍ آمن للاستثمار في مشاريع الإعمار، التي تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات. ووفقًا لمسؤولين في البيت الأبيض، فإنّ كوشنر هو القوة الدافعة وراء "خطة إعادة الإعمار المقسّمة"، التي صاغها بالتعاون مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وحظيت بدعم الرئيس دونالد ترامب ونائبه فانس.


تُعارض مصر ودول عربية أخرى فكرة التقسيم، خشية أن تتحوّل إلى واقع دائم، خصوصًا مع غياب تصورٍ واضح لتأمين الخدمات الأساسية في المناطق التي ستخضع للسيطرة الإسرائيلية، أو لضمان عدم تسلل عناصر حماس إليها. وقد طُرحت فكرة برنامج فحص أمني بإشراف إسرائيلي لضمان الأمن.


ويرى محللون إسرائيليون أن الخطة قد تُضعف حماس سياسيًا وعسكريًا، إذ أشار الباحث عوفر غوترمان من معهد دراسات الأمن القومي إلى أن "إقامة مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية قد تُقوّض نفوذ حماس وتخلق منطقة عازلة آمنة على حدود إسرائيل". أما الضابط السابق أمير أفيفي، فاعتبر أنّ الهدف ليس التقسيم الدائم بل "الضغط لنزع السلاح"، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل قد توسّع سيطرتها إذا لم تتنحَّ حماس.


في المقابل، حذّرت الباحثة تهاني مصطفى من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية من أنّ "أي خطة لتقسيم غزة ستواجه رفضًا واسعًا من الفلسطينيين".


وتأتي هذه التحركات في ظلّ هدنة هشّة بوساطة أميركية، أنهت حربًا استمرّت عامين بين إسرائيل وحماس، وتشمل بنودها استعادة جثامين رهائن وإدخال مساعدات تمهيدًا لإعادة الإعمار.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة