اقليمي ودولي

العربية
الخميس 23 تشرين الأول 2025 - 08:42 العربية
العربية

روبيو في تل أبيب... ثالث زيارة أميركية خلال أسبوع لـ"ضبط" نتنياهو

روبيو في تل أبيب... ثالث زيارة أميركية خلال أسبوع لـ"ضبط" نتنياهو

يواصل نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس زيارته إلى إسرائيل، فيما يُتوقّع أن يلحق به وزير الخارجية ماركو روبيو اليوم الخميس، على أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غدًا الجمعة، في إطار مساعٍ أميركية متواصلة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.


وتأتي زيارة روبيو بعد مغادرة الموفدين الرئاسيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اللذين عملا خلال الأيام الماضية على تثبيت بنود الاتفاق الذي بدأ سريانه في 10 تشرين الأول الجاري. وأوضح مسؤول أميركي كبير أن زيارات فانس وروبيو وويتكوف وكوشنر تهدف إلى "الحفاظ على زخم وقف النار ومنع انهياره"، وفق ما نقلت وكالة رويترز.


ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر دبلوماسية قولها إن هذا الحراك الأميركي المكثّف يسعى إلى لجم رئيس الحكومة الإسرائيلية ومنع أي خطوات قد تعرقل الاتفاق. واعتبرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن "وصول المسؤولين الأميركيين واحدًا تلو الآخر يشكّل نوعًا من الرقابة المباشرة على نتنياهو"، في حين وصف الصحافي الإسرائيلي إيتمار إيشنر الزيارات بأنها تهدف إلى "رعاية بيبي"، أي مراقبة نتنياهو عن قرب، وفق ما نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت.


ورغم هذا النشاط الدبلوماسي الأميركي، صوّت الكنيست الإسرائيلي أمس الأربعاء على مشروعي قانون تمهيديين يمهّدان لقراءة أولى في ما يتعلّق بتوسيع السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية.


المشروع الأول، الذي قدّمه زعيم حزب إسرائيل بيتنا المعارض أفيغدور ليبرمان، نال أغلبية 32 نائبًا مقابل 9 أصوات رافضة، ويقضي بتوسيع السيادة الإسرائيلية لتشمل مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس، التي يقطنها أكثر من 40 ألف مستوطن.


أما المشروع الثاني، الذي تقدّم به النائب اليميني آفي معوّز، فحصل على 25 صوتًا مقابل 24 معارضًا، وينص على بسط السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967.


وانتقد الوزير الأميركي ماركو روبيو هذه الخطوات، معتبرًا أن "مشاريع ضمّ إسرائيل الضفة الغربية تهدّد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى الالتزام بالمسار الدبلوماسي.


من جهته، أعرب فانس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو في القدس عن ثقته بأن اتفاق غزة سيصمد، لكنه أقرّ بأن نزع سلاح حماس مهمة صعبة وتتطلب وقتًا، مؤكدًا أنّ "الهدف هو إعادة بناء غزة وتحسين حياة سكانها مع ضمان عدم عودة حماس لتهديد إسرائيل".


في المقابل، كشفت شبكة سي إن إن نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب تمارس ضغوطًا على إدارة ترامب من أجل نزع سلاح حماس قبل الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار، ما قد يشكّل تهديدًا لاستمرارية اتفاق غزة.


وبحسب ما أفادت مصادر مطلعة، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول، وتتضمن وقف العمليات العسكرية وتبادل جثامين وأسرى، فيما يناقش المسؤولون الأميركيون حاليًا المرحلة الثانية التي تتمحور حول إعادة الإعمار ونشر قوة دولية عربية – إسلامية في القطاع الفلسطيني المدمّر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة