صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن بلاده كانت قريبة من التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة خلال جولات التفاوض الأخيرة، إلا أن "الأطماع والتعنّت الأميركي" حالا دون تحقيق أي تقدّم، على حدّ تعبيره.
وقال عراقجي في حديثٍ للصحافيين من مطار الشهيد هاشمي نجاد، وفق ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية: "بعد خمس جولات من المفاوضات، انضمت الولايات المتحدة إلى الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد إيران. وحتى في نيويورك كانت هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق، إلا أن المفاوضات فشلت مجددًا بسبب الطمع الأميركي".
وأضاف الوزير الإيراني أن واشنطن تواصلت مع طهران عبر وسطاء، مؤكدًا أن "موقف إيران واضح، فهي تؤمن بالسلام والدبلوماسية، وقد أثبتت دائمًا التزامها بالحلول السلمية"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنّ بلاده "لن تتنازل عن حقوق الشعب الإيراني"، مضيفًا: "طالما أن الذهنية الأميركية القائمة على الغطرسة لا تزال حاضرة، فليس بإمكاننا الدخول في مفاوضات جديدة".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت رسميًا الأسبوع الماضي انتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن رقم 2231 الصادر في تموز 2015، والذي فرض قيودًا على برنامجها النووي في إطار الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة).
وجاء في بيان الخارجية: "يجب إزالة الملف النووي الإيراني من جدول أعمال مجلس الأمن، ومعاملته كما تُعامَل برامج الدول غير الحائزة للسلاح النووي".
وأوضح البيان أن الهدف من القرار كان "ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني"، مشيرًا إلى أن "إيران التزمت بتعهداتها بينما بقيت تحت العقوبات الجائرة، في حين أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث هي التي نقضت التزاماتها".
وأضافت الخارجية أن "المحاولات الأوروبية لإعادة فرض القرارات السابقة جاءت بدافع الانصياع للولايات المتحدة"، مؤكدة أن هذه التحركات "لا تأثير لها على انتهاء القرار 2231".
وأشارت طهران إلى أن ست دول من أعضاء مجلس الأمن، بينها دولتان دائمتان، رفضت إعادة فرض العقوبات، بينما أرسلت إيران والصين وروسيا رسائل مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتأكيد هذا الموقف.
وأكد عراقجي عبر منشور سابق على منصة "إكس" أنّ القرار 2231 "يُعتبر منتهيًا اعتبارًا من 18 تشرين الأول الجاري"، ما يعني رفع جميع القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني.