كشف مسؤول أمني إسرائيلي في حديثٍ لقناة "الحدث"، عن تفاصيل جديدة تتعلّق بالموقف العسكري الإسرائيلي من التطوّرات على الجبهة الشمالية، مشيرًا إلى أن المناورات الأخيرة التي أجراها الجيش الإسرائيلي في تلك الجبهة تهدف إلى اختبار القدرات الدفاعية وتطبيق الانتقال السريع من وضعية الدفاع إلى الهجوم.
وأوضح المسؤول أنّ الهجمات التي نُفّذت في لبنان جاءت ضمن خطة عسكرية تهدف إلى منع إعادة بناء البنية العسكرية لحزب الله، مؤكدًا أنّ إسرائيل لن تسمح بإعادة تأهيل هذه البنية أو إعادة تموضع قوات الحزب في المناطق الحدودية.
وأضاف: "نعمل ضمن آلية تنسيق مشتركة ونتعاون مع واشنطن واليونيفيل والجيش اللبناني، لضمان منع التصعيد وضبط الوضع الميداني".
وفي ما يخصّ إعادة إعمار القرى الجنوبية اللبنانية، قال المسؤول ردًّا على سؤالٍ من القناة: "لا يوجد أي سبب لوجود مدنيين هناك في هذه المرحلة"، معتبرًا أنّ المباني القريبة من السياج الحدودي تُستخدم كغطاء مدني من قبل حزب الله.
وأشار أيضًا إلى أنّ الانسحاب من النقاط الخمس جنوب لبنان هو قرار سياسي بحت، وليس قرارًا ميدانيًا، لافتًا إلى أنّ الجيش الإسرائيلي هاجم أكثر من 300 عنصر من حزب الله منذ اتفاق وقف النار الأخير.
وختم المسؤول بالقول إنّ إسرائيل تتعامل مع أي تهديد فوري داخل الأراضي اللبنانية بشكل مباشر، موضحًا أنّ العمليات المحدودة تهدف إلى منع الحزب من استعادة مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرته قبل الهدنة