قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنّ متبرعًا ثريًا من القطاع الخاص قدّم للحكومة الأميركية 130 مليون دولار لتغطية أي نقص محتمل في رواتب العسكريين نتيجة الإغلاق الحكومي المستمر منذ أسابيع.
وفي كلمة ألقاها خلال فعالية في البيت الأبيض، أوضح ترامب أنّ “المتبرع الذي وصفه بصديق مقرّب، تواصل شخصيًا مع البيت الأبيض لتقديم المساعدة، لكنه فضّل عدم الكشف عن هويته”.
ويأتي هذا التطوّر في ظلّ شلل حكومي غير مسبوق يضرب مؤسسات الدولة الفيدرالية، على خلفية الخلاف الحاد بين البيت الأبيض والكونغرس حول الموازنة، وسط تبادلٍ للاتهامات بين الجمهوريين والديموقراطيين بشأن الجهة المسؤولة عن الأزمة.
ويعيش الأميركيون حالة قلقٍ متزايدة مع تمدّد الإغلاق إلى قطاعات أساسية تؤثر على حياتهم اليومية، فيما تتعمّق حالة الغموض السياسي مع انسداد الأفق أمام أي تسوية قريبة تعيد عمل الحكومة وتعيد الثقة بالعملية السياسية.
اقتصاديًا، تشير مؤشرات الأسواق المالية إلى أن المستثمرين يترقبون مدى طول أمد الإغلاق، بعدما بدأت انعكاساته تظهر على أسواق الأسهم والسندات والدولار، فيما تتأخر البيانات الاقتصادية الرسمية التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في قراراته النقدية، ما يزيد من حالة الضبابية والارتباك في المشهد الاقتصادي.
سياسيًا، تُظهر الأزمة أنّها اختبار جديد لتوازن القوى في واشنطن، حيث يتمسّك كلّ طرف بموقفه في معركة مفتوحة لا تبدو فيها التنازلات خيارًا مطروحًا بعد.