صرّح الرئيس السابق لمنظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، اليوم الجمعة، بأنّ الحرب التي شنّها الكيان الإسرائيلي ضد إيران واستمرت 12 يومًا "لم تحقق شيئًا لتل أبيب"، بل "غيّرت المعادلات الاستراتيجية للولايات المتحدة وإسرائيل بشكل كامل".
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن طائب قوله إنّ "الجبهة الثورية الإسلامية وجبهة الاستكبار العالمي وصلت إلى مرحلة تجاوزت فيها سرعة التطورات الحسابات والتقديرات السياسية والأمنية"، مضيفاً أنّ الولايات المتحدة كانت تهدف بحلول عام 2025 إلى إزالة العقبات أمام قوتها العالمية، لكنّها "فشلت في تحقيق هذا الهدف"، لتعتبر العقد الممتدّ بين 2020 و2030 "العقد الحاسم لمستقبلها ومستقبل الشرق الأوسط".
وأوضح طائب أنّ واشنطن تتحرّك اليوم وفق استراتيجية الحرب الهجينة، وقد "كلّفت إسرائيل بتنفيذ خطة تُعرف باسم “جدار إلى جدار” تهدف إلى تثبيت هيمنتها في المنطقة عبر خلق صراعات تمتد من غزة إلى إيران".
وأضاف أنّ إسرائيل لم تكن جاهزة استخباريًا أو أمنيًا أو حتى على مستوى الرأي العام لدخول الحرب على غزة، ورغم الدعم الأميركي الكامل، فشلت في تحقيق أهدافها الرئيسية، ومنها "تدمير حركة حماس، واحتلال غزة، وكشف الأنفاق، أو تحرير الأسرى"، ما دفع واشنطن إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع حماس.
وأشار القائد الإيراني السابق إلى أنّ إحدى "بركات الحرب المفروضة على إيران لمدة 12 يوماً كانت الكشف عن الخلافات الاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب"، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة تسعى حالياً إلى احتواء التوتر والعودة إلى التهدئة، في حين تواصل إسرائيل الإصرار على توسيع العمليات العسكرية في لبنان وسوريا.
الـــمــــزيــــــــــد
