أفادت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الجمعة، بأنّ الجيش الأميركي بدأ خلال الأيام الأخيرة تشغيل طائرات مسيّرة فوق قطاع غزة، في إطار جهد أوسع يهدف إلى ضمان التزام كلٍّ من إسرائيل وحركة "حماس" باتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أميركيين وإسرائيليين أن المسيّرات تُستخدم لمتابعة التحركات الميدانية داخل القطاع، وذلك بموافقة إسرائيلية رسمية، موضحين أن مهمات المراقبة تُنفَّذ لدعم مركز التنسيق المدني – العسكري الجديد الذي أنشأته الولايات المتحدة لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
وأشار المسؤولون إلى أن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من احتمال انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاتفاق، في ظل ما وصفوه بـ"الضغوط الداخلية الإسرائيلية المتصاعدة".
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم، إنّ عدداً متزايداً من الدبلوماسيين الأميركيين سيعملون مع ضباط عسكريين في المركز الجديد الذي أُقيم جنوبي إسرائيل لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، مؤكداً أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب تواصل الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاق.
وأدلى روبيو بهذه التصريحات خلال جولته في مركز التنسيق اليوم، فيما كان نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس وعدد من كبار المسؤولين الأميركيين قد زاروا إسرائيل الأسبوع الماضي للتأكيد على أهمية تثبيت الهدنة وضمان استمرارها.
ويأتي ذلك بينما نقل موقع بوليتيكو، أمس الخميس، أن الإحباط يتزايد داخل البيت الأبيض تجاه إسرائيل بعد نحو أسبوعين فقط من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وذلك عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة وموافقة الكنيست على ضم الضفة الغربية المحتلة، في خطوة اعتبرتها واشنطن مخالفةً لروح الاتفاق وتحدياً لمسار التهدئة.
الـــمــــزيــــــــــد
