وسط جدل متصاعد حول مستقبل الحكم في قطاع غزة، دعت حركة حماس إلى تسريع تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة القطاع وبدء الإعمار، فيما شددت حركة فتح على أنها غير ملزمة بنتائج اجتماع القاهرة الذي عقد خلال الساعات الماضية.
فبعد ساعات من المشاورات في العاصمة المصرية القاهرة، أعلنت قوى وفصائل فلسطينية دعمها لمواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع ورفع الحصار المفروض عليه بشكل كامل.
وأكدت الفصائل دعمها تسليم إدارة القطاع إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط، إلى جانب تشكيل لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ عملية إعادة الإعمار، والدعوة إلى استصدار قرار أممي لتشكيل قوات مؤقتة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار.
كما شددت على ضرورة عقد اجتماع عاجل يضم جميع القوى الفلسطينية من أجل تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، بما يضمن مشاركة وطنية شاملة في إدارة المرحلة المقبلة.
لكنّ مصادر خاصة لقناة سكاي نيوز عربية كشفت أنّ حركة فتح لم تشارك في الاجتماع، في حين حضره تيار الإصلاح الديمقراطي التابع للقيادي السابق في الحركة محمد دحلان، إلى جانب حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية.
ونقل مصدر فلسطيني للقناة أن حركة فتح غير ملزمة بمخرجات الاجتماع، موضحًا أنّ لقاء وفد السلطة الفلسطينية مع حماس في القاهرة كان بروتوكوليًا فقط، ولم يتناول أيًا من الملفات المتعلقة بترتيبات "اليوم التالي للحرب" أو هيكل اللجنة الإدارية المقترحة لإدارة القطاع.
وأكد المصدر أن لا لقاءات مرتقبة مع حماس قبل قبولها بالشروط الثمانية التي وضعها الرئيس محمود عباس، ومن بينها الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، وبحل الدولتين، ومبدأ السلاح الواحد والنظام الواحد والقانون الواحد، على أن يُترك تشكيل حكومة التكنوقراط للرئيس الفلسطيني لتتولى مهامها في الضفة وغزة والقدس، ضمن التزام بالمقاومة الشعبية السلمية.