نتنياهو كان يخطّط لحرب على لبنان... عز الدين: العدوان مستمر والمقاومة ثابتة

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أنّ حزب الله اتخذ قرار المشاركة في دعم الشعب الفلسطيني، نصرةً لقضيته ودفاعًا عن لبنان في آنٍ معًا.

وقال إنّ قيادة الحزب، عندما رأت أن إسناد غزّة في معركتها واجب وطني وأخلاقي وشرعي وإنساني، أدركت أن من مسؤوليتها الوقوف إلى جانبها والمشاركة في دعمها.

وخلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله في بلدة الغازية تكريمًا للشهيد مفقود الأثر حسين محمد مطوط، بحضور شخصيات وفعاليات وأهالي المنطقة، أوضح عز الدين أنّ دعم الحزب لغزة هو دفاع استباقي عن لبنان، قائلاً: "لو تُرك العدو لينتصر على غزة وأهلها، لكان هدفه التالي والأخطر هو لبنان".

وأشار إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أعلن أنّه كان يستعد لشنّ حرب واسعة على لبنان مطلع تشرين الثاني، موضحًا أن تفجير "البايجر" كان سيقع بالتزامن مع الهجوم البري الإسرائيلي، وأنّ العديد من المجاهدين الذين استُهدفوا كانوا سيكونون في الصفوف الأمامية.

واعتبر عز الدين أن ما جرى "يُفنّد كلّ من يدّعي أن حزب الله كان يمكن أن يتجنّب الخسائر بعدم المشاركة"، مؤكداً أن المقاومة لم تقاتل عبثاً بل من منطلق وطني وشرعي وإنساني دفاعاً عن فلسطين ولبنان وأرضه وثرواته وكرامته.

وأضاف أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة تثبت أن العدو لم يلتزم بوقف إطلاق النار ولا بأي تفاهمات دولية، معتبراً أنّ إسرائيل تتصرف بتجاهل كامل للجنة الدولية التي يرأسها الأميركي ومعه الفرنسي، مؤكداً أن كل المواثيق التي توقعها تل أبيب "تبقى حبراً على ورق".

وفي سياق آخر، تطرّق عز الدين إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، مشيراً إلى أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلغائه يؤكد أن واشنطن "لا تحترم المواثيق الدولية ولا الاتفاقات الموقّعة".

وأضاف أنّ وتيرة الاعتداءات تتصاعد من جديد، وأنّ ما يجري يثبت أنّ "العدو الإسرائيلي ليس شريكاً للأميركي، بل الأميركي هو من يخطّط ويأمر والإسرائيلي ينفّذ"، على حدّ قوله.

وأوضح أنّ العدوان الإسرائيلي توسّع ليشمل أهدافاً مدنية واقتصادية في الجنوب والبقاع بعد استنزاف الأهداف العسكرية، في محاولةٍ – بحسب قوله – للضغط على اللبنانيين ودفعهم للابتعاد عن المقاومة.

وقال إنّ إسرائيل تسعى من خلال ذلك إلى منع إعادة الإعمار والبناء في القرى المتضررة، لكنّ أبناء الجنوب "مستعدون للصمود وإعادة البناء رغم الخسائر والضغوط".

وعبّر عز الدين عن أسفه لوجود بعض الأصوات اللبنانية التي "تتبنّى خطاباً معادياً للمقاومة"، واصفاً ذلك بأنه يصبّ في مصلحة العدو.

ودعا إلى توحيد الموقف الوطني في مواجهة أي اعتداء خارجي، مؤكداً أنّ "لبنان يحتاج إلى روح وطنية جامعة تُعيد اللحمة بين أبنائه وتمنع الأعداء من استغلال الانقسام الداخلي".