أحيا الدفاع المدني في مفوضية جبل عامل – جمعية كشافة الرسالة الإسلامية الذكرى السنوية لـ "شهداء الجمعية" عبر المناورة الكبرى "وفاءٌ وعطاء" التي أقيمت في مدينة صور، بحضور فعاليات سياسية واجتماعية وكشفية.
وخلال المناسبة، أكّد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني أنّ "هذه الذكرى ليست مجرد عرضٍ ميداني، بل تجسيدٌ لرسالةٍ إنسانيةٍ ووطنيةٍ تعبّر عن إرادة الحياة في وجه العدوان، وعن صورة الجنوب المقاوم الصامد".
وشدّد الفوعاني على أنّ "الجنوب يستحق كل الحماية والرعاية، والتفريط بالقرى الأمامية وعودة الناس إلى بيوتهم هو تفريطٌ بلبنان كلّه"، داعيًا إلى الوحدة الوطنية و"الإجراءات التي تمكّن الدولة والشعب من العيش بأمان في هذه المنطقة".
ووجّه التحية إلى شهداء الجمعية والمقاومة، قائلاً: "نحن نعيش في منطقة جبل عامل المباركة التي يفتخر بها العالم، وبانتمائنا إلى النهج الحسيني نفجّر طاقات الأمة التي قصّرت في واجبها، ويبقى الفضل لهذا الخطّ الذي يتألّق بوفاء الناس والشهداء وعوائلهم".
وأضاف: "رغم التضحيات، هناك من يحاول تعمية الحقيقة والإيحاء بأننا نقصف لأن لدينا سلاحًا، متجاهلين جرائم إسرائيل وحرب الإبادة الممتدة من الجنوب إلى غزة. نحن حملنا السلاح لأن الدولة اللبنانية تخلّت عن واجبها، وكما قال الإمام موسى الصدر: نحن دفعنا ثمن تخلي الدولة عنا".
وأكد الفوعاني أنّ "إعادة الإعمار ليست منّة من أحد، بل حقّ على الدولة وواجب وطني تجاه القرى التي دمّرها العدو من كفركلا إلى بنت جبيل"، معتبرًا أن "الحملة على الرئيس نبيه بري والمقاومة والثنائي الوطني تهدف إلى نزع القوة من أهل الجنوب وتبرير السردية الإسرائيلية".
وختم بالقول: "في صور، نكرّم اليوم فرسان الإنسانية – رجال الدفاع المدني – الذين دخلوا الأزقة المظلمة حين كانت الناس تهرب، وأثبتوا أن الكشاف ليس مجرد زيّ بل قسمٌ ومسؤولية، هم أبناء الإمام الصدر وحراس قسمه الذين صانوا الأرض والإنسان".