كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أمس الأحد، أنّ الحكومة الإسرائيلية سمحت لحركة حماس بالدخول إلى "المنطقة الصفراء" الفاصلة في قطاع غزة، للبحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية قوله إنّ "ممثّلي حماس سُمح لهم بالدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدفاع الإسرائيلية في غزة، للبحث عن الجثث، إلى جانب فرق مصرية وأخرى تابعة للصليب الأحمر".
وأكّدت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، اليوم الإثنين، أنّ إسرائيل سمحت لعناصر حماس بالعمل في عدّة نقاط داخل المنطقة الصفراء، وليس فقط في رفح، للبحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين.
وأضافت الهيئة أنّ هذه الموافقة سمحت لحماس بجولة ميدانية في منطقة الشجاعية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مشيرةً إلى أنّ المستوى السياسي وافق كذلك على السماح للحركة بالعمل في نقطة أخرى في خان يونس.
وتزعم حماس أنّها لم تتمكّن بعد من تحديد مكان جثث بعض الرهائن الـ13 المتبقّين، ولم تُسلّم أي جثث منذ يوم الثلاثاء الماضي. ومع ذلك، أفادت تقارير بأنّ إسرائيل “متأكدة” من قدرة الحركة على تسليم المزيد من الجثث، لكنها ترفض ذلك وتُخفي معلومات عن أماكنها، في خرقٍ مباشر لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 9 تشرين الأول الجاري.
من جهتها، صرّحت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية بأنّ الفريق الفني المصري والصليب الأحمر سيستخدمان حفّارات وشاحنات للبحث عن الجثث في الأراضي الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.
وردّاً على التقارير، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "تعمل اللجنة حالياً في غزة كوسيطٍ محايد، بناءً على طلب الطرفين، لتسهيل إعادة رفات الرهائن الذين لم يعودوا على قيد الحياة، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار. ولضمان سلامة المعنيين، لن نُدلي بمزيد من التعليقات على التقارير المختلفة في هذه المرحلة".
كما أفادت تقارير إسرائيلية بأنّ عمليات البحث عن جثث الرهائن مستمرة في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من قطاع غزة، ووفقاً لقناة "كان"، أبلغ مسؤول أمني عائلات الأسرى المتوفين بأنّ البحث جارٍ استناداً إلى تقييم استخباراتي.
وأكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية أنّ حماس تعرف مكان احتجاز بعض جثث الرهائن، قائلةً: "إسرائيل تعلم أنّ حماس تعرف مكان رهائننا القتلى. ولو بذلت حماس جهداً أكبر، لتمكّنت من استعادة رفات رهائننا".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ إسرائيل لا تعرف مكان 4 جثث فقط من أصل 13 جثة متبقية.
وبحسب التقرير، حاول رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الفريق إيال زامير أن يشرح لنائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس الأسبوع الماضي، أنّ إسرائيل أمضت سنوات في محاولة تحديد مكان رفات الجندي هدار غولدين، الذي قُتل عام 2014، وجثّته واحدة من بين 13 جثة لا تزال إسرائيل تنتظر استعادتها.