اقليمي ودولي

الجزيرة
الاثنين 27 تشرين الأول 2025 - 19:13 الجزيرة
الجزيرة

"حزب الشعوب": انسحاب مقاتلي العمال الكردستاني أنهى المرحلة الأولى من السلام

"حزب الشعوب": انسحاب مقاتلي العمال الكردستاني أنهى المرحلة الأولى من السلام

أعلن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي الموالي للأكراد أنّ تحرك حزب العمال الكردستاني لسحب مقاتليه من الأراضي التركية خطوة غاية في الأهمية، استُكملت بها المرحلة الأولى من عملية السلام بين الحكومة والحزب.


وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن، أمس الأحد، سحب جميع قواته من الأراضي التركية إلى شمال العراق، في خطوةٍ وصفها بأنها تهدف إلى تجنّب الصدامات العسكرية وتهيئة مناخٍ مناسبٍ لعملية السلام.


وذكر الحزب أنّ عملية الانسحاب ستتم تدريجيًا، موضحًا أنّها مرتبطة بالتزام أنقرة بمسار العملية السلمية، ومؤكدًا أنّ الخطوة تأتي "استنادًا إلى قرارات المؤتمر الثاني عشر للحزب وبموافقة الزعيم عبد الله أوجلان".


وقال الرئيس المشارك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب تونجر باكيرهان إنّ "قرار الانسحاب هو التعبير الأوضح عن تصميم حزب العمال الكردستاني على مسار السلام"، واصفًا الخطوة بأنّها "من أكبر وأهم الخطوات في هذا المسار".


وأضاف أنّه "تم إنجاز المرحلة الأولى من عملية السلام"، داعيًا الحكومة إلى المضيّ قدمًا في المرحلة الثانية المهمة والحيوية، المتمثلة في خطوات قانونية وسياسية.


ومن المفترض أن يتم وضع إطار قانوني لدمج عناصر حزب العمال الكردستاني في الحياة المدنية والسياسية، حيث شدّد باكيرهان على أنّ "على البرلمان تسهيل هذه العملية عبر ترتيبات قانونية للمرحلة الانتقالية، تشكّل الركائز الأساسية للسلام".


وأكد أنّ "حل القضية الكردية يعني التحوّل الديمقراطي لتركيا، ما يعود بالنفع على جميع الأتراك والأكراد على حد سواء".


ويرى مراقبون أنّ انسحاب مقاتلي الحزب من الأراضي التركية يشكّل بدايةً لمرحلة تهدئة جديدة، بعد فترةٍ من التصعيد والعمليات العسكرية المتبادلة في جنوب شرق البلاد.


ويُذكر أنّ حزب العمال الكردستاني يخوض تمرّدًا مسلحًا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، معظمهم من الأكراد.


ورغم محاولات سابقة لإطلاق عملية سلام، أبرزها بين عامي 2013 و2015، فإنّ المفاوضات انهارت عقب استئناف القتال.


وكانت مفاوضات غير مباشرة مع الحزب قد بدأت أواخر العام الماضي بدعمٍ من الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما لعب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب – ثالث أكبر حزب في تركيا – دورًا رئيسيًا في تسهيل الاتفاق، وأفاد بأنّه سيجتمع مع أردوغان يوم الخميس المقبل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة