قال رئيس حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في قطاع غزة، خليل الحية، اليوم الإثنين، إنّ الحركة تمتلك الإرادة الكاملة والكافية لمنع عودة الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكّدًا أنّها لن تمنح إسرائيل أي ذريعة لاستئناف القتال.
وأوضح الحية، في بيان، أنّ الحركة تواجه تحديات كبيرة في البحث عن جثامين الأسرى الإسرائيليين بسبب التغييرات التي أجرتها إسرائيل على طبيعة الأرض في القطاع، إضافةً إلى مقتل عدد من الأشخاص الذين شاركوا في دفن الأسرى خلال الحرب.
وأشار إلى أنّ الحركة سلّمت حتى الآن 17 جثة لأسرى إسرائيليين من أصل 28 جثة.
في المقابل، أكدت الحكومة الإسرائيلية اليوم الإثنين، أنّ تل أبيب ما زالت تنتظر استعادة 14 جثمانًا من قطاع غزة، وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية إنّ "حماس تعرف مكان جثث الرهائن"، مشيرةً إلى أنّ إسرائيل ستواصل الضغط لاستعادة كل الجثامين.
وأضافت المتحدثة، خلال مؤتمر صحافي، أنّ الحكومة تعمل بالتنسيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته لتنفيذ خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويُذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في 9 تشرين الأول الجاري أنّ إسرائيل وحركة حماس توصّلتا إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام التي تهدف إلى إنهاء الصراع المسلّح المستمر منذ عامين في قطاع غزة.
وتتضمّن خطة ترامب، التي طُرحت في 29 أيلول الماضي، عشرين بندًا، أبرزها وقف فوري لإطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن خلال 72 ساعة، وتشكيل إدارة تكنوقراطية تحت إشراف دولي يقودها ترامب نفسه، من دون مشاركة حماس أو الفصائل الفلسطينية الأخرى في حكم القطاع.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن 20 رهينة إسرائيلية كانت تحتجزهم منذ 7 تشرين الأول 2023، في حين أطلقت إسرائيل سراح 1718 أسيرًا من قطاع غزة، أُعيدوا إلى ديارهم، إضافةً إلى 250 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام المؤبدة أو الطويلة، جرى نقلهم إلى أراضٍ فلسطينية أخرى أو تم ترحيلهم.