قالت مصادر إسرائيلية إنّ إسرائيل "تقترب من مرحلة اتخاذ القرار بشأن الخطوات المقبلة على الجبهة الشمالية"، في إشارة إلى احتمال تصعيد عسكري جديد ضدّ حزب الله على الحدود مع لبنان، وذلك في ظلّ ما تصفه تل أبيب بـ"الانتهاكات المتكرّرة ومحاولات الحزب تعزيز تسلّحه، مقابل تراجع فاعلية الجيش اللبناني في الجنوب".
وبحسب تقرير نشره موقع i24NEWS الإسرائيلي للكاتب غاي عزرئيل، تأتي هذه التطوّرات بعد الضوء الأخضر الذي منحتْه الولايات المتحدة لإسرائيل لمواصلة بل وتعزيز عملياتها العسكرية ضد ما تعتبره «انتهاكات» من جانب حزب الله.
ووفق التقرير، فإنّ المستجدّات الأخيرة في التنسيق الأميركي–الإسرائيلي تمثّل نقطة تحوّل في السياسة الأميركية، إذ باتت واشنطن ترى في تحرّكات حزب الله «تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة»، وقد أعطت إشارات واضحة بأنها لن تقيّد إسرائيل في حال قرّرت الردّ بشكل أوسع في لبنان.
وأشار الموقع إلى أنّ المبعوثة الأميركية الخاصة، مورغان أورتاغوس، قامت بزيارة ميدانية إلى الحدود اللبنانية، حيث تلقت إحاطة أمنية من وزير الأمن الإسرائيلي إسرائيل كاتس وقائد المنطقة الشمالية اللواء رافي ميلو. وشملت الزيارة جولة في مواقع عسكرية حدودية ولقاء مع مسؤولين ميدانيين في الجيش الإسرائيلي.
وفي خطوة استثنائية، شارك في الاجتماع أيضًا السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر والسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي، في إشارة إلى التنسيق الوثيق بين الحكومتين حول مستقبل العمليات العسكرية في الشمال.