جددت إيران انتقاداتها للسياسة الأميركية، معلنة أن احتمال تعرض البلاد لهجوم عسكري أميركي قائم في أي وقت، بحسب ما قال إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الثلاثاء.
وقال بقائي إنّ التجارب السابقة تُحذّر من أن "جميع الخيارات كانت دومًا مطروحة على الطاولة"، داعيًا الطرفين إلى أخذ هذه الخلفية التاريخية بعين الاعتبار في أي مفاوضات مستقبلية. وأضاف: "لذلك يجب البقاء في حال استعداد دائم".
وأشار المتحدث إلى أنّ الإجراءات الأميركية التي اعتبرها مخالفة للقانون الدولي لها سوابق كثيرة، مؤكّدًا أن طهران ستبني مواقفها التفاوضية على تجاربها السابقة مع واشنطن.
في ما يتعلّق بالعلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال بقائي إنّ طهران ستواصل التعاون مع الوكالة وفق معاهدة حظر الانتشار واتفاق الضمانات، وبما يتماشى مع قرارات البرلمان الإيراني. وأضاف أنّ تعليق التعاون الذي جرى في يوليو (تموز) 2025 جاء في سياق تصاعد التوتر بعد المواجهات العسكرية في حزيران (يونيو) 2025.
وتعود تلك المواجهات إلى غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في إيران في حزيران، تبعتها ضربات أميركية على منشآت نووية إيرانية، وردّت طهران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل. وأخذت طهران موقفًا حادًا من دور الوكالة وقتها، متهمة إيّاها بعدم إدانة الضربات الإسرائيلية على منشآتها.
تُذكّر الوكالة أن إيران تُخصّب اليورانيوم حتى نسبة 60%، وهي نسبة تُعتبر قربًا من الحدّ التقني اللازم للانتقال إلى تخصيب أعلى (نحو 90%) لإنتاج أسلحة نووية، وفق بيانات الوكالة. هذا الواقع يزيد من حساسية أي توتر عسكري أو دبلوماسي قد يتطوّر إلى مواجهة أوسع في المنطقة.