اقليمي ودولي

عربي21
الأربعاء 29 تشرين الأول 2025 - 13:44 عربي21
عربي21

خطة ترامب أسوأ اهانة... ألبانيزي: لا ثقة بعملية السلام

خطة ترامب أسوأ اهانة... ألبانيزي: لا ثقة بعملية السلام

وصفت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، خطة السلام في غزة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها "أسوأ إهانة رأيتها في حياتي".


وفي مقابلة مع صحيفة "آي بيبر" البريطانية، أكدت ألبانيزي أنّها لا تثق بعملية السلام التي تقودها واشنطن، قائلة: "لا أثق في هذه العملية لأنني لا أثق في الأشخاص المسؤولين عنها، ولا يمكن أن أثق باتفاق يقوم على انتهاك القانون الدولي".


ورأت المسؤولة الأممية أنّ إسرائيل لا تريد الفلسطينيين في غزة، مشيرة إلى أنّها كانت واضحة في هذا التوجّه منذ سنوات، منتقدةً في الوقت ذاته توصيف الاتفاق بـ"وقف إطلاق النار"، معتبرةً أنّ ما يجري "ليس حربًا بين دولتين وجيشين، بل اعتداء على شعب محتلّ محتجز في غيتو منذ عام 1948".


وأضافت أنّ الاتفاق قد يؤدي إلى مواصلة عمليات "التطهير العرقي" للفلسطينيين من القطاع، في ظل غياب ضمانات حقيقية لحماية المدنيين.


وتواجه ألبانيزي، التي تولّت منصبها في آذار 2022، هجمات سياسية متكرّرة من إسرائيل وبعض حلفائها، على خلفية مواقفها التي تطالب بإنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. وقد اتُّهمت من قبل تل أبيب بـ"التحيّز"، بعد تصريحاتها التي وصفت فيها ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، وشبّهت مشاركة إسرائيل في اتفاق الهدنة بـ"مشاركة الهوتو في تقرير مستقبل التوتسي بعد الإبادة في رواندا"، مضيفة: "هل يمكنك أن تتخيل مناقشة مستقبل الشعب اليهودي مع النازيين؟ إنها إهانة فظيعة".


وانتقدت المسؤولة الأممية بشدّة السياسة الأميركية، قائلة: "تخيلوا كم هو مؤسف أن تبني دولة سياستها الخارجية على تدمير النظام الدولي المتعدد الأطراف، ومنع الضحايا من نيل العدالة بعد الإبادة... كم هو محزن أن تكون الولايات المتحدة قد خفّضت نفسها إلى هذا المستوى".


وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد أعلن في تموز الماضي فرض عقوبات على ألبانيزي، مندّدًا بانتقاداتها المتكرّرة لواشنطن وتل أبيب، ما أدى إلى منعها من الوصول إلى مكتبها في نيويورك، واضطرّها إلى مواصلة عملها من جنوب أفريقيا. وشبّهت ألبانيزي العقوبات الأميركية بـ"أساليب المافيا" في إيطاليا، بلدها الأم، قائلة: "إنها تشويه للسمعة لردع الأشخاص عن مواصلة الدفاع عن العدالة".


وختمت المقرّرة الأممية بالقول: "من غير المعقول ببساطة أن تُمنح دولة أُحيلت إلى محكمتين دوليتين بتهم الإبادة وجرائم الحرب صلاحية تقرير مستقبل الفلسطينيين".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة