المحلية

محمد علوش

محمد علوش

ليبانون ديبايت
الخميس 30 تشرين الأول 2025 - 07:37 ليبانون ديبايت
محمد علوش

محمد علوش

ليبانون ديبايت

"الحريرية" تخلط الأوراق الإنتخابية: لا تحالفات كبرى ولا مرجعية واحدة

"الحريرية" تخلط الأوراق الإنتخابية: لا تحالفات كبرى ولا مرجعية واحدة

"ليبانون ديبايت" - محمد علوش


في أحد اللقاءات التي عقدها مسؤول سعودي في بيروت، وخلال الحديث عن الاستحقاق الإنتخابي، أشار الرجل إلى أن الكتلة السنية التي ترغب المملكة بأن تدور في فلكها يجب أن تصل إلى حدود العشرين نائباً، من أصل 27 نائب سنّي، ما يعني أن المعارك السنية – السنية لن تكون سهلة على الإطلاق.


تعيش الساحة السنيّة مرحلة إعادة تموضع دقيقة مع اقتراب الاستحقاق النيابي، تتقدّمها عودة تدريجية لرموز "الحريرية السياسية" إلى الواجهة، مقابل محاولات لتشكيل قوى جديدة تسعى إلى ملء الفراغ الذي تركه غياب تيار المستقبل في الدورات السابقة.


في الجنوب، تحديداً في دائرة صيدا – جزين، بدأت ملامح المعركة تتّضح باكراً، مع اتخاذ النائب السابقة بهية الحريري قراراً مبدئياً بالترشّح بعد انتهاء التحضيرات في منزلها الجديد، فدخول الحريري على خطّ الانتخابات بشكل مباشر سيجعل المعركة في صيدا على مقعد سنّي واحد، وهو ما يُعيد خلط أوراق كل القوى التي تفكر بخوض المعركة.


ففيما يُعتبر المقعد السني الأول في صيدا شبه محسوم لمصلحة آل الحريري، فإن المشهد حول المقعد الثاني يبدو أكثر اشتعالاً، إذ تستحيل اليوم أي تحالفات بين القوى السنيّة الأساسية في المدينة، فلا النائب أسامة سعد بإمكانه التحالف مع النائب عبد الرحمن البزري، ولا الأول يستطيع التحالف مع الجماعة الإسلامية، ولا الجماعة قادرة على التحالف مع النائب سعد، لأن وجود قوتين على لائحة واحدة سيجعل احد أطرافها مستفيداً فقط فيما الآخر سيخرج من السباق حتما.


في المقابل، دخول الحريريّة السياسية على خط المنافسة يفرض واقعاً جديداً في جزين، حيث سيتعين على القوى المسيحية، من "التيار الوطني الحر" إلى "القوات اللبنانية" والقوى الأخرى على رأسها الثنائي الشيعي، إعادة النظر في حساباتهم، فوجود لائحة مدعومة من بهية الحريري سيمنحها قدرة جذب قوية في الشارع السني، ما يجعلها رقماً صعباً في أي معادلة تحالف أو توازن انتخابي داخل الدائرة.


بحسب معلومات "ليبانون ديبايت" يُريد الجميع التحالف مع بهية الحريري، ولكن الاخيرة لم تتخذ قرارها بعد، علماً أن الثنائي الشيعي ربما يتجه للتحالف مع التيار الوطني الحر في جزين والجماعة الإسلامية في صيدا، مما سيُشكل لائحة قوية قادرة على الوصول لأكثر من حاصل، فيما تُعاني القوات اللبنانية التي تسعى لبناء تحالف يسمح لها بالحفاظ على قسم من مكتسباتها خلال الإنتخابات الماضية، وهو ما لن يكون سهلاً هذه المرة.


أما على مستوى بيروت الثانية، حيث يُفترض أن يكون للحريرية دورها أيضاً من خلال ترشيح أحمد الحريري، مع الإشارة إلى وجود بعض الأقاويل حول تبادل مقاعد بين بهية ونجلها، فقد بدأت الصورة تتبلور بدورها.


في بيروت الثانية يبدو بحسب المعلومات أن أحمد هاشمية سيعمل خارج عباءة "المستقبل" إلى جانب النائب فؤاد مخزومي، في المقابل، يتكرر التحالف البلدي بالنيابة بين النائب نبيل بدر والجماعة الإسلامية والعميد محمود الجمل، بينما تتبنى القوات اللبنانية لائحة من صقور المعادين للمقاومة، فيها صالح المشنوق، وضاح الصادق.


مع أن المشهد السني لا يزال في طور التشكل، إلا أن الثابت هو أن المرحلة المقبلة لن تشهد تحالفات بين القوى السنية الكبرى، لا في صيدا ولا في بيروت، بفعل تضارب المصالح واشتداد الصراع على من يمثل الشارع السني فعلياً، بينما في طرابلس فيبدو أن التحالفات الهجينة ستطغى على المشهد، وإلا كيف يمكن تفسير التحالف المحتمل لـ كرامي – فرنجية – باسيل – ريفي؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة