أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف أن "شعار السلام الذي ترفعه الولايات المتحدة اليوم هو شعار زائف"، مشيرًا إلى أن قاذفات أميركية من طراز B2 كانت تستعد لقصف إيران في الوقت الذي كانت واشنطن تتحدث فيه عن الحوار والسلام.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، مساء الأربعاء، تصريحات قاليباف التي جاءت خلال كلمة ألقاها في مؤتمر "شهداء محافظة خراسان الشمالية" شمال شرق إيران، حيث قال: "إذا كنا نقف اليوم في وجه الاستكبار العالمي، وأميركا المجرمة والخائنة والكاذبة والمخادعة، فذلك بفضل ثقافة الاستشهاد".
وأضاف قاليباف: "على الجميع أن يدرك أنه خلال الحرب الأخيرة، وبينما كانت أميركا ترفع شعارات السلام، كانت طائراتها من طراز B2 في طريقها لقصف منشآتنا النووية في الوقت نفسه".
وتابع رئيس البرلمان الإيراني موضحًا أنّه خلال الحرب التي استمرّت 12 يومًا، "بدأ من اليومين الخامس والسادس فصاعدًا، الجميع — من الولايات المتحدة إلى الكيان الصهيوني — يتوسّلون لتقليل حجم هجماتنا على الكيان"، معتبرًا أنّ ذلك "ثمرة ثقافة الاستشهاد التي تفتح الطرق المسدودة وتنتج القوة والثروة والمعرفة، وهي السبيل إلى النجاح في المجالات الثقافية والاقتصادية أيضًا".
ويُشار إلى أنّه في 13 حزيران الماضي، شنّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
وأدّت تلك الضربات إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين الإيرانيين البارزين، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردّت طهران بعملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، نفّذت خلالها ضربات صاروخية على عشرات المواقع والقواعد الإسرائيلية، مؤكدةً أنّ الهجمات ستتواصل "طالما اقتضت الضرورة" للدفاع عن سيادتها وردع العدوان.