ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الخميس، أنّ الولايات المتحدة تُعدّ خطة لتشكيل قوة دولية بهدف نشرها في قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار الهشّ الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول الحالي.
وبحسب الموقع، فإنّ الخطة الأميركية ستكون جاهزة خلال أسابيع قليلة، وتشمل تدريب قوة شرطة فلسطينية جديدة تتولّى إدارة الشؤون الأمنية في القطاع إلى جانب القوة الدولية.
وأكد "أكسيوس" أنّ مصر وتركيا وإندونيسيا وأذربيجان أبدت استعدادها للمشاركة في هذه القوة، التي توصف بأنها قوة استقرار متعددة الجنسيات، تعمل تحت تفويض أممي محتمل يجري الإعداد له بالتعاون مع الحلفاء الأوروبيين.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي في مقابلة مساء الأربعاء: "نحن نعمل حالياً في نيويورك، في الأمم المتحدة، مع الفرق الأميركية لضمان إعطاء التفويض لهذه القوة الدولية لتأمين غزة".
وأشار الموقع إلى أنّ التحضيرات الأميركية تجري بدعم من الأوروبيين وتركيا ودول أخرى مثل إندونيسيا وأذربيجان، وسط تشاورات مكثفة بين وزارات الدفاع والخارجية في هذه الدول لتحديد شكل المشاركة ومهام القوة المقبلة.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر في وزارة الدفاع التركية قولها إنّ أنقرة تواصل المشاورات مع الأطراف المعنية بشأن إنشاء قوة المهام في غزة، مشدّدةً على أنّ القوات المسلحة التركية تواصل استعداداتها بالتنسيق مع المؤسسات المعنية في الدولة.
وأضافت المصادر: "باعتبارنا أحد مهندسي اتفاق وقف إطلاق النار، فإن المشاورات الدبلوماسية والعسكرية مستمرة مع الدول الأخرى بشأن المشاركة في قوة المهام الخاصة بغزة".
ويأتي هذا التحرك الدولي في ظل هشاشة وقف إطلاق النار الذي رعته واشنطن بين إسرائيل وحركة "حماس"، والذي يشهد خروقات متكررة.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه قصف مستودع أسلحة في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى الفلسطينيين، في حين أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلّح لحركة حماس، مقتل جندي إسرائيلي في اشتباك منفصل.
وتأتي التحضيرات الأميركية استكمالًا لـ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن في 10 تشرين الأول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وتنصّ المرحلة الثانية من خطة ترامب، التي لم تُنفّذ بعد، على نشر قوة دولية لحفظ السلام في قطاع غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح حركة حماس، إلى جانب إنشاء جهاز إدارة مؤقت يتبع للهيئة الانتقالية الدولية الجديدة في غزة، تحت اسم "مجلس السلام" برئاسة ترامب نفسه، ليشرف على المرحلة الانتقالية السياسية والأمنية.