بهذه العبارة، لخصّ مصدر دبلوماسي مضمون زيارة الموفدة مورغان أورتاغوس، التي عادت من لبنان بانطباعٍ أن لا قرار موحّد في الدولة اللبنانية، ولا استعداد فعلي لضبط الجبهة الجنوبية أو إدارة المرحلة بحدٍّ أدنى من التماسك السياسي.
واشنطن بحسب ما ذكرته المصادر، والي حاولت تمرير مبادرة تهدئة مشتركة مع القاهرة، وجدت أنّ بيروت غارقة في نزاعاتها الداخلية، وأنّ كل فريقٍ سياسي يقرأ الأمن والجنوب بمنظار مصالحه وأجندته، بينما إسرائيل تُعيد ترتيب أوراقها وتستعدّ لمرحلةٍ أكثر عنفًا على جبتها الشمالية.
المصادر الديبلوماسية كشفت أنّ التحذيرات التي نقلها رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد،، لم تكن مجرّد نصائح ودّية، بل إنذارًا بأن إسرائيل ستوسّع ضرباتها إن لم يُحسم الموقف اللبناني الرسمي، وواشنطن لن تمنعها بعد الآن.
وتذكر المصادر أن واشنطن تعتبر أنّ لبنان أخطأ مرتين، مرة حين سمح بانفلات الجبهة الجنوبية من دون غطاءٍ رسمي، ومرة حين تجاهل إشارات التهدئة القادمة عبر القاهرة، فخسر بذلك القدرة على التفاوض من موقع الدولة.
 
                                                                                                         
                         
                                 
             
             
             
             
                    
                     
                    
                     
                    
                     
                    
                     
                    
                     
     
    
    