أكدت وزارة الدفاع الروسية أنّ السلطات الأوكرانية منعت وسائل الإعلام المحلية والأجنبية من دخول المناطق التي تُحاصر فيها القوات الأوكرانية، وذلك في خطوة وصفتها موسكو بأنها محاولة من كييف لـ"خداع المجتمع الدولي وإخفاء الواقع الميداني".
وقال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، إنّ قرار كييف حظر التغطية الإعلامية في مناطق كراسنوارميسك وديميتروف وكوبيانسك "يُعدّ اعترافًا رسميًا بالوضع الكارثي الذي تعيشه بقايا القوات الأوكرانية هناك".
وأشار كوناشينكوف إلى أنّ "نظام كييف يمنع الصحفيين من الوصول إلى المناطق المحاصرة عبر الممرات التي وفّرتها وزارة الدفاع الروسية، في محاولة لطمس الحقيقة ومنع نقل الصورة الحقيقية عن سير المعارك"، معتبراً أن الهدف من ذلك هو "استمرار قادة كييف في الحصول على الدعم المالي الغربي بذريعة القتال ضد روسيا".
ويأتي هذا التصعيد الإعلامي بعد دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي إلى السماح لوسائل الإعلام، بما فيها الأوكرانية، بزيارة المناطق التي تُحاصر فيها القوات الأوكرانية، مؤكداً أنّ "روسيا لا تعارض الشفافية الميدانية وتدعم فتح المجال أمام الصحفيين الأجانب".
وبناءً على توجيه بوتين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تلقّت أوامر بتأمين مرور الصحفيين الأجانب والأوكرانيين إلى تلك المناطق عبر الممرات الآمنة التي تُشرف عليها القوات الروسية.
في المقابل، هدّدت وزارة الخارجية الأوكرانية بمعاقبة أي صحفي أجنبي يزور تلك المناطق من دون ترخيص، معتبرة أنّ السماح بالدخول إلى مواقع تطويق قواتها "يمسّ الأمن القومي الأوكراني ويخدم الدعاية الروسية".
 
                                                                                                         
                         
                                 
             
             
             
             
                    
                     
                    
                     
                    
                     
                    
                     
                    
                     
     
    
    