كشف رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن منعت شركته من تنفيذ عملية إنقاذ لرواد الفضاء العالقين في محطة الفضاء الدولية، وذلك قبل إجراء الانتخابات الرئاسية عام 2024.
وقال ماسك في مقابلة ضمن بودكاست استضافه الممثل الكوميدي ومقدّم البرامج جو روغان:
"قيل لي إن التعليمات الصادرة من البيت الأبيض هي أنه لا ينبغي أن تكون هناك أي محاولة إنقاذ قبل الانتخابات".
ورجّح روغان خلال الحوار أن تكون إدارة بايدن قد اتخذت هذا القرار لأسباب سياسية، إذ إن تنفيذ عملية ناجحة من قِبل ماسك كان سيُظهره في صورة إيجابية قد تُؤثر على الرأي العام قبل الانتخابات. فردّ ماسك قائلًا:
"لم يصرّحوا بشكل صريح بأنها ستكون مضرة سياسياً، لكنهم أوضحوا فقط أنهم غير مهتمين بأي مهمات إنقاذ قبل الانتخابات".
وأشار ماسك إلى أنّه لم يُفاجأ بالقرار، مذكّرًا بأنّ علاقته بإدارة بايدن كانت متوترة منذ فترة، بسبب دعمه العلني للرئيس الأميركي دونالد ترامب ومساهمته في حملته الانتخابية.
ويُذكر أنّ مركبة "سبيس إكس كرو دراغون" عادت إلى الأرض في 19 آذار 2025 وعلى متنها طاقم "كرو-9"، الذي ضمّ رائد الفضاء الروسي ألكسندر غوربونوف من وكالة "روسكوسموس"، إلى جانب روّاد وكالة "ناسا" باري ويلمور وسونيتا ويليامز ونيك هيغ.
وكان ويلمور وويليامز قد وصلا إلى محطة الفضاء الدولية ضمن أول مهمة مأهولة لمركبة "بوينغ ستارلاينر" التي أُطلقت في 5 حزيران 2024، وكان من المقرر أن يعودا في 14 حزيران، إلا أن عطلًا تقنيًا في أنظمة الدفع والمناورة أدى إلى تأجيل العودة مراتٍ عدة، قبل أن تُقرّر "ناسا" في نهاية المطاف إعادتهم إلى الأرض عبر مهمة "كرو-9" في ربيع 2025.
وتعيد تصريحات ماسك الجدل حول العلاقة المتوترة بينه وبين إدارة بايدن، والتي شهدت خلال السنوات الماضية مواجهات سياسية وإعلامية متكررة، خصوصًا بعد تصاعد نفوذ ماسك في مجالات الفضاء والطاقة والذكاء الاصطناعي، مقابل تحفظات الديمقراطيين على تدخله في ملفات سياسية حساسة.