المحلية

السبت 01 تشرين الثاني 2025 - 16:48

إضعاف الدور الفرنسي ليس لمصلحة لبنان... ألمانيا على خط تحرير الأسرى؟

إضعاف الدور الفرنسي ليس لمصلحة لبنان... ألمانيا على خط تحرير الأسرى؟

"ليبانون ديبايت"

وسط زحمة الموفدين إلى لبنان في الأيام الأخيرة، برز تطوران هامان: الأول يتمثّل بما حملته الموفدة الأميركية مورغن أورتيغوس من تعديل للجنة "الميكانيزم"، والثاني دخول ألمانيا على خط المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، لا سيما مع زيارة وزير الخارجية الألماني إلى إسرائيل بشكل مفاجئ بعد لقائه المسؤولين اللبنانيين.


واعتبر المحلل السياسي جورج علم في حديثٍ لموقع "ليبانون ديبايت"، أنّ الطرح الجديد فيما يتعلق بلجنة "الميكانيزم"، مشيرًا إلى أنّ استبعاد فرنسا عنها أمر ليس لمصلحة لبنان، ومن مصلحة لبنان العليا التمسك بفرنسا ودورها، على اعتبار أن فرنسا تشارك بأكبر قوة ضمن قوات “اليونيفيل”، وكانت دائمًا تقف إلى جانب لبنان.


ويوضح أنّه ربما قام الدور الأميركي بإضعاف الدور الفرنسي، لكن لا مصلحة للبنان في أن تكون فرنسا خارج إطار ما يجري في الجنوب، بل على العكس، يعتقد علم أنّ لجنة "الميكانيزم" من حيث الأعضاء ربما متوازنة، بمعنى أنها تضم الأمم المتحدة التي تشرف على "اليونيفيل"، إضافة إلى فرنسا والولايات المتحدة، لكن للأسف إسرائيل — بطبيعة الحال — لا تأخذ في الاعتبار مواقف الأطراف الأخرى، بل تتصرف وفق أجندتها الأمنية الخاصة.


ويذكر علم أنه بعد اجتماع لجنة "الميكانيزم" مؤخرًا برئاسة أورتيغوس، وقيل إنه كان إيجابيًا، ذهبت إسرائيل إلى تنفيذ هجوم بري على بلدة بليدا الجنوبية، وبالتالي فإن ذلك يعني بأنها غير عابئة بما تنتجه هذه اللجنة من قرارات، متوقعًا أن يكون هناك هدف إسرائيلي تريد تنفيذه بالقوة بدون أي رادع، خصوصًا أن الولايات المتحدة الأميركية تمدّها بكل دعم.


أما عن الدور الألماني مع زيارة وزيرة الخارجية يوهان فاديفول إلى لبنان، حيث لعبت ألمانيا سابقًا دورًا بارزًا في موضوع الأسرى بين لبنان وإسرائيل، فيأمل علم أن تلعب هذا الدور اليوم في موضوع الأسرى، لا سيما أن زيارة وزير الخارجية الألماني إلى إسرائيل، في زيارة غير مقرّرة مسبقًا، كأنه أراد الدخول على خطّ الوساطة، من دون أن يُعرف ما إذا كانت تتعلق بموضوع الأسرى أو بالحوار أو بتحريك المفاوضات.


ولكن القيام بزيارة بشكلٍ مفاجئ يعني أنه حمل شيئًا من لبنان، وبالتالي تريد الدبلوماسية الألمانية أن تلعب دورًا مساعدًا، وعلينا أن ننتظر لمعرفة طبيعة أو ماهية هذا الدور، لكن بعد المحادثات في بيروت والذهاب مباشرة إلى إسرائيل، يعني ربما أن هناك مبادرة ألمانية للتوسط، وهناك موضوع معين تريد ألمانيا إنجازه، قد يكون موضوع الأسرى.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة