رعى وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، حفل افتتاح مركز الإمام الرضا للرعاية الصحية في بلدة الغازية، بحضور النائبين ميشال موسى ومحمد رعد ممثلاً بعلي قانصو، والمفتي حسن عبدالله، ومدير الهيئة الصحية الدكتور عباس حب الله، ورئيس بلدية الغازية الدكتور حسن غدار، إلى جانب وفد من العلماء ورؤساء البلديات ومدراء المستشفيات والأطباء.
استُهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، تلاها عرض فيلم تعريفي عن المركز وخدماته الصحية والطبية، ثم ألقى مدير الهيئة الصحية كلمة أكد فيها أن "المركز هو عربون وفاء لأهلنا الذين ضحوا وثبتوا، وهم يستحقون أن تُقدَّم لهم أهم الخدمات الطبية لأنهم ركيزة الوطن"، مشددًا على أن "الصحة واجب وحق لكل إنسان".
من جهته، استهل الوزير ناصر الدين كلمته بالترحيب بالحضور، قائلاً: "من الشرف لنا أن نكون هنا اليوم بعنوان الرعاية لافتتاح هذا المركز الذي يشكل دعامة أساسية لشبكة الرعاية الأولية على مستوى الوطن."
ولفت إلى أنّ الجنوب قدّم وما زال يقدّم الدماء الغالية، ومن حقه أن يلقى الرعاية والاهتمام، مشيرًا إلى أنّ "منذ وقف إطلاق النار، بلغت عدادات التضحية 289 شهيدًا و1100 إصابة، فأي اتفاق هذا ولا يزال العدوان مستمرًا؟ كل يوم شهادة وكل يوم اعتداء."
وأضاف: "نحن كوزارة صحة موجودون إلى جانب أهلنا وكل اللبنانيين. كما نثمّن موقف رئيس الجمهورية الذي دعا الجيش اللبناني للقيام بواجبه، ونؤكد أنّ على الحكومة واجب ردّ العدوان والمضي في إعادة الإعمار."
وتوقف الوزير ناصر الدين عند غياب الشهيد السيد هاشم صفي الدين الذي كان قد وضع حجر الأساس للمركز، قائلاً: "يعز علينا أن نكون هنا في غياب من أطلق فكرة هذا الصرح، لكن لأن ما كان لله ينمو، نحن على يقين أن ما زرعه سيزهر بناءً وخدمةً لأهل المنطقة."
وأكد وزير الصحة على أهمية الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والهيئات المدنية، معلنًا عن توقيع مناقصة أدوية بقيمة 10 ملايين دولار أميركي لدعم مراكز الرعاية الصحية بوفرة بلغت 53%، ما سيسمح بتوسيع التغطية في مختلف المناطق.
كما كشف عن إقرار 20 مليون دولار في موازنة 2026 كمساهمة للمراكز الصحية في لبنان، بحسب عدد المستفيدين، معتبرًا أن "الاستثمار الصحيح هو في هذه المراكز لأنها تشخص وتعالج باكرًا وتوفّر على الدولة كلفة الاستشفاء الباهظة".
وختم الوزير ناصر الدين بالتأكيد على أنّ الوزارة ماضية في إيجاد حلول عملية، معلنًا عن إطلاق سلسلة توسيعات جديدة للعمليات الجراحية على نفقة وزارة الصحة.
وفي الختام، تسلّم الوزير درع شكر وتقدير، قبل أن يقصّ الشريط إيذانًا بافتتاح المركز ويجول في أقسامه مطّلعًا على تجهيزاته الطبية والخدمات التي سيقدّمها للأهالي.