اقليمي ودولي

عربي21
الأحد 02 تشرين الثاني 2025 - 20:52 عربي21
عربي21

روسيا تحذّر من التصعيد... ومادورو يتوعد بحماية موارد بلاده

روسيا تحذّر من التصعيد... ومادورو يتوعد بحماية موارد بلاده

أكد رئيس الوزراء الروسي الأسبق سيرغي ستيباشين أن حياة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في خطر، مشيراً إلى أن التاريخ شهد حالات عديدة لمطاردة قادة دول لا تحظى برضا واشنطن، خصوصاً بعدما أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه، بعد تصنيفه "تاجر مخدرات".


ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن ستيباشين قوله إنّ "حملة مطاردة مادورو قد بدأت فعلاً، وهو أمر بالغ الخطورة"، مضيفاً أن "احتمال اندلاع صراع عسكري بين الولايات المتحدة وفنزويلا بات مرتفعاً جداً"، في ظل ما وصفه بـ"الإجراءات الأمريكية الممنهجة ضد القادة الذين تراهم واشنطن غير ملائمين".


وفي السياق نفسه، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" أن الاستخبارات الأمريكية حاولت تجنيد ربان طائرة الرئيس مادورو لمساعدتها في القبض عليه، مقابل مبالغ مالية كبيرة، عبر توجيه الطائرة إلى إحدى النقاط التي يمكن للسلطات الأمريكية تنفيذ عملية الاعتقال فيها، مثل جزيرة بورتوريكو أو جمهورية الدومينيكان أو حتى قاعدة غوانتانامو في كوبا.


من جانبها، دعت موسكو الولايات المتحدة وفنزويلا إلى تجنّب إشعال صراع جديد في المنطقة بعد الغارات الأمريكية على مهربين زعمت واشنطن أنهم من فنزويلا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "نريد أن تبقى الأمور في إطار سلمي، وألا نشهد صراعات جديدة في المنطقة".


وبحسب "تاس"، جاء تصريح بيسكوف ردّاً على تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أفاد بأن مادورو طلب من روسيا مساعدات عسكرية، خصوصاً في مجال الدفاع الجوي. وأوضح التقرير أن موسكو وكراكاس وقّعتا اتفاق شراكة جديداً دخل حيّز التنفيذ الأسبوع الماضي، لكنه لا يتضمن بنوداً عسكرية مباشرة.


وفي تقرير آخر، نقلت "واشنطن بوست" عن وثائق داخلية أمريكية أنّ فنزويلا تواصلت مع روسيا والصين وإيران لطلب أسلحة وصواريخ ومسيّرات وأنظمة رادار تحسّباً لهجوم محتمل من الولايات المتحدة، التي تعزّز وجودها العسكري في البحر الكاريبي.


وأظهرت الوثائق أنّ مادورو وجّه رسالتين إلى الرئيسين فلاديمير بوتين وشي جين بينغ لطلب المساعدة العسكرية، إذ دعا موسكو إلى تحديث مقاتلات "سوخوي 30" وإصلاح محركات ورادارات وشراء 14 مجموعة من الصواريخ، فيما طلب من بكين توسيع التعاون العسكري وتسريع إنتاج أنظمة رادار صينية. كما أشارت الوثائق إلى أنّ وزير النقل الفنزويلي نسّق شحنات عسكرية ومسيّرات من إيران في الآونة الأخيرة.


وفي كلمة ألقاها من العاصمة كراكاس، قال مادورو إنّ "الولايات المتحدة تستهدف فنزويلا لأنها تمتلك أكبر احتياطي للنفط في العالم"، مؤكداً أن بلاده "لن تتنازل قيد أنملة عن كرامتها واستقلالها". وأضاف|، "لو لم نكن نملك 30 مليون هكتار من الأراضي الزراعية وموقعاً استراتيجياً وثروات نفطية وغازية هائلة، لما ذكروا اسم فنزويلا أصلاً".


واتهم مادورو واشنطن باستخدام الإعلام الدولي لتبرير حربٍ وتغيير النظام، قائلاً إنّ "الخطاب الأمريكي مليء بالافتراءات"، داعياً شعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي إلى التضامن مع فنزويلا، لأنّ "معركتها من أجل السيادة والاستقلال هي معركة القارة بأكملها".


وتُعدّ فنزويلا من أغنى دول العالم بالثروات الباطنية، إذ تمتلك أكبر احتياطي نفطي مؤكد يتجاوز 300 مليار برميل، ورابع أكبر احتياطي غاز طبيعي في العالم، لكن العقوبات الأمريكية وضعف البنية التحتية حالا دون استغلال هذه الثروات بفعالية.


وجاءت تصريحات مادورو بعد تقريرٍ نشرته صحيفة "ميامي هيرالد" زعمت فيه أن الجيش الأمريكي يستعد لمهاجمة منشآت عسكرية في فنزويلا، الأمر الذي نفاه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قائلاً إنّ "مصادركم التي تزعم أنها مطّلعة على الموضوع خدعتكم وجعلتكم تنشرون خبراً كاذباً".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة