المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 03 تشرين الثاني 2025 - 11:36 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

جشّي من عيتيت: الأميركي شريك للعدو... والحلّ بقرار وطني شجاع

جشّي من عيتيت: الأميركي شريك للعدو... والحلّ بقرار وطني شجاع

أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشّي، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في بلدة عيتيت للشهيد حسين علي طعمة، إلى أنّه "في الوقت الذي كانت تجول فيه المندوبة الأميركية على الرؤساء في لبنان وتشرف على عمل لجنة الميكانيزم، كان العدو الإسرائيلي يقوم بأعمال القتل والاعتداء على لبنان، مسجلاً اعتداءً سافراً على مؤسسة رسمية عبر دخوله مبنى بلدية بليدا وقتله الموظف الشهيد إبراهيم سلامة داخلها بدم بارد".


وأضاف: "من المؤسف أن يُترك المواطنون لقدرهم أمام الاعتداءات الإسرائيلية اليومية من دون اتخاذ أي إجراءات فعلية تردع العدو. ومن حقنا أن نسأل: هل إنّ عمل لجنة الميكانيزم يقتصر على حصر السلاح جنوب الليطاني، فيما يُطلق العنان للعدو الإسرائيلي ليفعل ما يشاء من قتل وتدمير، ما يجعلها خادمة لأهدافه دون أن يستفيد منها لبنان فعلياً؟ وإلى متى ستبقى السلطة تتعاطى مع الموفدين الأميركيين كوسطاء في حين أنهم يمارسون الضغط على لبنان من دون أي ضغط على العدو؟".


وتابع: "هذا ما أكّده المبعوث الأميركي توم براك بوضوح عندما قال إنه ليس بوارد الضغط على إسرائيل، في الوقت الذي يزوّد الأميركي الكيان الإسرائيلي بكل أدوات القتل والتدمير من طائرات وقنابل، ويمنحه الغطاء السياسي لما يقوم به، ويهدّد لبنان بأنّ إسرائيل ستتحرك بشكل فردي وسط صمت السلطة السياسية لدينا".


وشدّد جشّي على أنّ "لبنان نفّذ كل ما هو مطلوب منه وفق اتفاق وقف إطلاق النار، وأنّ المقاومة – بحسب كلام رئيس الجمهورية – التزمت بالكامل ولم تطلق طلقة واحدة خرقاً للاتفاق، في حين أنّ إسرائيل ارتكبت حتى اليوم نحو خمسة آلاف خرق واعتداء على السيادة اللبنانية. ومع ذلك، لا يزال بعض أركان السلطة يراهنون على الدور الأميركي المخادع".


وأضاف: "المطلوب عدم الرهان على الأميركي، الشريك الكامل للعدو، واتخاذ قرارات وطنية وسيادية لحماية لبنان كما تفعل الدول التي تحترم سيادتها، لأنّ الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى تكافؤ في الإمكانات، بل إلى إرادة وشجاعة وقرار وطني حرّ".


ووجّه جشّي كلامه إلى "أدعياء السيادة" قائلاً: "لماذا لم نسمع لكم صوتاً تجاه الاعتداء السافر على بلدة بليدا، فيما تعلو أصواتكم في وجه المقاومين الشرفاء الذين قدّموا آلاف الشهداء دفاعاً عن لبنان؟ إنّ سكوتكم هذا يشجّع العدو على الاستمرار في عدوانه ويجعلكم شركاء فيه عن قصد أو عن غير قصد".


وأشار إلى أنّ "من طبيعة العدو الإسرائيلي الإجرام والعدوان. ففي نيسان 1974 دخل إلى بلدة بليدا واعتدى على أهلها، ولم يكن حينها وجود لمقاومة مسلّحة، فاجتمع الأهالي حول الإمام موسى الصدر وصرخوا بمرارة: لماذا لا يدافع أحد عنا؟ فقال الإمام يومها: (يبدو أن الحكام لا تهمهم الكرامات، فمتر الأرض في بيروت ثمنه 25 ألف ليرة، وهنا يدفعون ثمن الإنسان 5 آلاف ليرة). كما أنّ مجزرة حولا ارتكبها العدو عام 1948، ولم تكن آنذاك أي مقاومة فلسطينية أو لبنانية".


وتابع: "77 سنة من الاعتداءات المتكرّرة على لبنان، من اجتياح 1972 و1978 و1982 إلى عدوانَي 2006 و2024، ألا يكفي ذلك لتدركوا أنّ هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة؟ إنّ البكاء على أبواب الأمم المتحدة والإدارة الأميركية لا يحرر أرضاً ولا يحمي وطناً".


وطالب النائب السلطة بـ"مواقف عملية وشجاعة، وبالتعاون مع المقاومة لوضع استراتيجية دفاعية مشتركة تردع العدوان وتحفظ السيادة، لأنّ الأميركي يعمل فقط وفق مصالحه، كما قال براك صراحة: (ليس لدينا حلفاء دائمون، إنما مصالح ثابتة)".


وأشاد جشّي بـ"موقف رئيس الجمهورية الذي تجلّى في قراره السماح للجيش بالتصدي لأي توغّل إسرائيلي"، مؤكداً أنّ "هذا حق لأي دولة تدافع عن نفسها، وهو ما أزعج الأميركيين الذين عبّر عن انزعاجهم كلّ من ليندسي غراهام وديفيد شينكر، ما يظهر أن المطلوب هو خضوع لبنان لا حمايته".


وختم جشّي قائلاً: "المطلوب من الجميع التوحّد في مواجهة إسرائيل لتحرير الأرض وردع العدو وحفظ السيادة، وبعدها نحن كلبنانيين نتدبّر أمورنا بين بعضنا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة