بعد أشهر على سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وقّع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قرارًا يقضي بإعادة العشرات من الدبلوماسيين المنشقين خلال سنوات الحرب إلى السلك الدبلوماسي، بعد أن كانوا قد اصطفّوا إلى جانب المعارضة.
واستقبل الوزير الشيباني عددًا من هؤلاء الدبلوماسيين في العاصمة دمشق، مرحّبًا بهم بالقول: "أنتم أهلنا ولكم الأولوية".
وعبّر عدد من المشاركين عن فرحتهم بالعودة إلى العمل واستئناف مهامهم في وزارة الخارجية، معتبرين أن القرار يشكّل تعويضًا معنويًا مهمًا لهم بعد سنوات من الانقطاع.
وأوضح سعد بارود، مدير إدارة المنظمات الدولية في الوزارة، أن عدد الدبلوماسيين العائدين بلغ 19.
وشملت لائحة الأسماء كلًّا من لمياء الحريري، رئيسة بعثة قبرص سابقًا، وخالد الأيوبي، القائم بأعمال السفارة السورية في لندن سابقًا، وداني بعاج، الدبلوماسي السابق في البعثة الدائمة للجمهورية العربية السورية في جنيف، وباسل نيازي، الدبلوماسي السابق، إلى جانب آخرين.
ويأتي هذا القرار في وقتٍ تسعى فيه الحكومة السورية الجديدة إلى إعادة هيكلة السلك الدبلوماسي وترميم علاقاتها الخارجية بعد التغيّرات السياسية التي شهدتها البلاد.
يُذكر أنه على مدى أربع عشرة سنة من الحرب في سوريا، انشق عدد كبير من الضباط والدبلوماسيين عن نظام الأسد، بعد تصاعد حملات القمع التي استهدفت معارضيه، وأودت بحياة الآلاف، فيما فُقد آلاف آخرون في السجون والمعتقلات أو في المقابر الجماعية، وفق تقارير منظمات حقوقية.
الـــمــــزيــــــــــد
